رسالة اليوم

29/05/2020 - يريد يسوعُ أن يتعشَّى معك

-

-

هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي. (رؤسا يوحنا20:3)



جاء هذا التَّصريحُ للكنيسةِ التي – للأسف- سوف تكون موجودة في غضون بضع سنواتٍ من الآن، يركِّز الكثيرُ من النَّاس على الحياة السَّهلة بسببِ الازدهار، غافلين عمَّا هو أكثر أهمية في الإنجيل. بالكاد يُذكَر برُّ الله من على المنابر، وقد تمَّ اختزال القداسة إلى الودِّ والفرح والأخلاق الحَميدة. ولكنَّ الحقيقة هي أن لا أحد يرضي الله إذا لم يقدِّس نفسَه حقًّاً.

 

هذه الكنيسة موجودة بالفعل في العديدِ من الأماكنِ. وهي تشبه بروفا لِما سيأتي لاحقاً، عندما يبرد الحبُّ في قلوب النّاس منجرفينَ بالعديد من العقائد الخادعة (متى 24: 11-12). في هذه الرِّسالة الموجَّهة إلى الكنيسة في لاوديكية، يقولُ الربُّ إنّه على وشك أن يتقيأ الفاترين رغم كونِهم أعضاء في جسدهِ- ليس باردٌ ولا حارّ. إذا كانت هذه هي حالتك، فاحترِس لأنّه قد يتخلَّص منك في أيِّ وقتٍ.

 

صرَّح يسوعُ عن نفسِه أنّه الشَّاهد الصّادق الأمين. فهو يرى ما تفعله من خلال السُّلطان الذي منحه لك ويرى الازدراء الذي ينظر إليه البعضُ فيما يتعلَّق بكلمتهِ. عندما يحذِّر شخصًا ما بشأنِ مسألةٍ معيَّنة، فإنَّ المسؤولية تقعُ على عاتق الشَّخص الذي تمَّ تحذيره. بالتأكيد، أولئك الذين يحبِّون العالم وما فيه لا يمكنهم إرضاءُ الربِّ.

 

كُتبت هذه الرِّسالة إلى كنيسةٍ اعترفت بأنّها تنتمي إلى الربِّ، ولكن بعد أن أصبحت غنيّة، اعتبرت نفسَها قادرة على كلِّ شيءٍ باستثناء تغيير سلوك شعبِها. نصحَ يسوعُ هؤلاء النَّاس أن يشتروا منه الذَّهب المُصفّى بالنَّار، الذي يحرِّر ويُغني. كما أخبرَهم أن يشتروا الثّياب البيضاء كي يلبسونها فتسترُ خِزي عورتهِم؛ ولديه كحلُ العين الذي يمكِّن عيونَهم من الرُّؤية.

 

يجب أن يكون كلُّ مسيحيٍّ متحمِّسًا بما فيه الكفاية ليطلبَ من الربِّ أن يوبِّخه ويعلِّمه السَّير على الطريق الصَّحيح. الترتيبُ لنا هو التَّوبة. وبذلك، سيخلِّصنا من هذه الرُّوح المُخادعة التي تجعل النَّاس يشعرون بأنّهم "روحيون" بسبب الأصول المادية التي يمتلكونها، والتي لا قيمةَ لها في الواقع. يجب أن يتمَّ البحثُ عن ثروة روح الله فقط.

 

الربُّ يطرق بابَ قلوب شعبهِ. حالَما يتمُّ فتحَه، سيدخل الربُّ، ويتناول العشاءَ معك. الأمرُ متروكٌ لكلِّ شخصٍ كي يَفتحَ له؛ خلافَ ذلك، هو برودةٌ وعجزٌ. الله يريدك أن تتغذّى بشكلٍ جيِّد، بحيث يكون لديك القوَّة والقدرة على تحقيق النَّصر في كلِّ شيءٍ.

 

الأمر الهامُّ هو الفوز! وسِرُّ هذا يكمنُ في الآيات السَّابقة. لا توجد فرصة للخسارة إذا كانت حياتك قائمة على كلمة الربِّ. هناك مكانٌ في عرشِ الله في انتظار المُنتصرين ليمتلكونه. ممَّا لا شكَّ فيه، أنه لم يخطِّط لهزيمتك أو هزيمة أيٍّ من أولادهِ.



محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز