رسالة اليوم

27/05/2020 - لا تترك ذلكَ لوقتٍ لاحق

-

-

فَقُلْتُ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَعْلَمُ». فَقَالَ لِي:«هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ 15مِنْ أَجْلِ ذلِكَ هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ، وَيَخْدِمُونَهُ نَهَارًا وَلَيْلاً فِي هَيْكَلِهِ، وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ. (رؤيا يوحنا7: 14-15)

 

عدد لا يُحصى من النَّاس- القادمين من جميعِ الشُّعوب والألسنة والأمم- أمام الحمَل: هذه رؤية لما سيحدث في يوم عشاء العرسِ العظيم، عندما نُقبَل لنكون مع الله إلى الأبد. هؤلاء النّاس هناك لأنّهم غسَّلوا ملابِسهم وبيّضوها بدم يسوع، حَمَلُ الله. هل فعلتَ هذا؟ إنَّ الذي يمنعك من غسلِ نفسِك سيبقيك خارجاً.

 

بغضِّ النَّظر عن شعورك إذا كنتَ قد تعرّضتَ للظلم أو الإهانة، أو كنت قد أهنتَ شخصًا ما؛ كلُّ ما عليك القيام به هو أن تغسِل نفسَك، لتزيل كلَّ الشَّوائب. فوجود أدنى علامة هي وصمة عارٍ، ستحكم عليك بالهلاكِ. ومع مرور الزّمن، يصبح الوقت أقصر بالنِّسبة لك لتعدِّل مسارك. فاليوم، الربُّ هو مُحامٍ لك، لكنه غداً سيكون ديَّان الأحياء والأموات. فما الذي ستفعله؟

 

ينشرُ الوعّاظُ الإنجيلَ من على المنابرِ، أو من خلالِ المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية والإنترنت والكتب والصُّحف والمجلَّات والمقالات كي تُفتَح أعين البشرية. لقد استخدم الله خدَّامه الذين لا يتوقفون عن الكرازة، عن الحاجة إلى أن يسوِّي النّاسُ أمورَهم معه. ورغم ذلك، لقد فَتُنَ الكثيرون منهم بالغرور، وخدعوا أنفسَهم بالخطيئة، وبالتالي لم يتطهَّروا. احذر! قد يكون الوقتُ غداً متأخراً جدّاً!

 

لن يهربَ أحدٌ من الأبدية، ولن يختبئ خلفَ شَيءٍ ما ولن يكون محايداً. إذا لم تنضمَّ إلى عشاءِ عُرس الخروف، فسوف تُلقى في البحيرة المتّقدة بالنَّار والكبريت إلى الأبد (رؤيا يوحنا 21: 8). الموتُ الثاني- الانفصال الأبدي عن الله- لن يكون هناك أيُّ فرصة لتجديدِ شخصٍ ما. ربما الآن هي فرصتك الأخيرة لفعلِ ذلك.

 

هل يحذّرنا يسوعُ بكلماتٍ مثل: "صرير الأسنان، النّار الأبدية، البُحيرة المتّقدة بالنّار والكبريت" (لوقا28:13 ، متى 25: 41، رؤيا يوحنا 21: 8)، ما لم تكن هذه هي الحقيقة المُطلقة؟ لماذا فعلَ ذلك؟ لا تستهتر بسعادتك الأبدية. إنَّ الشَّيطان، الذي يقودك اليومَ إلى الخطيئة أو أن يدفعك لتؤجِّل قرارك، والذي لا يسمح لك برؤية الحاجة إلى التوبة- سوف يمتلكك غارقاً في النيران الأبدية. لماذا، آمِن بالربِّ إذن؟

 

السِّيناريو الذي ينتظر الذين غسَّلوا ثيابهم وبيَّضوها بدم الخروف، سيكون جميلاً: لن يجوعوا ولن يعطشوا فيما بعد؛ لا تضربهم الشَّمس ولا الحرارة. لأنَّ الخروف الذي في وسطِ العرش سيرعاهم ويقودهم إلى ينابيع مياهٍ حيَّة. وسوف يمسحُ الله كلَّ دمعة من عيونِهم (رؤيا 7: 16-17)

 

اثنِ ركبتيك الآن واقبلْ يسوع لأنك إذا تركت ذلك لوقت لاحق قد يكون متأخراً جدّاً.



محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز