رسالة اليوم

14/04/2020 - حياة، رِضى ولا يُوجد شرٌّ

-

-

مَخَافَةُ الرَّبِّ لِلْحَيَاةِ. يَبِيتُ شَبْعَانَ لاَ يَتَعَهَّدُهُ شَرٌّ. (أمثال23:19)

 

إنَّ احترامَ ما يُخبركَ الربُّ به هو أحدُ أهمّ الأشياء التي يُمكنك القيام بها. وهكذا تُرضي الله وسوف تستقرُّ حياتك في ذاتِ الوقت. أولئك الذين لا يهتمُّون بمثل هذه التفاصيل الهامّة لن يستفيدوا من قوَّة الله التي يُمكنها أن تشفي وتنقذ وتجعلهم في شركةٍ كاملة مع الله القدير.

 

تسبَّب سقوطُ آدم لنا لنكون تحتَ سُلطة الشَّيطان. فحقَّق أبو الكذّاب هدفه بسببِ خطية أبينا الأوّل؛ لذلك لم يكن هناك مخرجٌ. والطريقة الوحيدة لفدائِنا هي أن يوجد شخصٌ طاهرٌ لا يخطئ أبداً ويموت نيابةً عن البَشرية. ولكن لأنّه لا يوجد هناك أحدٌ يفي بهذه المُتطلبات- إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجدَ الله (رومية 3: 23)- جاء ابنُ الله وماتَ بدلاً عنّا.

 

لقد دفعَ يسوعُ الثَّمن، واليومَ كي يتمَّ خلاصُك من مملكةِ الظلام، ما عليك إلَّا أن تقبله كفادٍ لحياتِك، مخلِّصك. باتِّخاذك هذا القرار، سوف تنتقل من عبودية الشِّرير إلى ملكوت محبَّة ابن الله (كولوسي 1: 13). في نفس الوقت، سوف يجدِّد الربُّ روحك وسيكون كلُّ شيء جديدًا في حياتك (كورنثوس الثانية17:5)، وبالتالي تكون حرَّاً من العبودية إلى الأبد.

 

الآن، من خلالِ مخافة الربِّ، سوف تنتقل إلى حيث توجد حياةٌ وقوَّة للشِّفاء وتحقيق السَّلام والإزدهار وفِعل كلِّ ما هو ضروري. لا يُوجد أبوابٌ مُغلقة للذين هم في المسيح يسوع. أفضلُ شيءٍ هو أنَّ المتجدِّد حديثاً قد شُطِب "سِجّله" لأنَّ خطاياه قد غُفِرت. عندما يُولد الفردُ في عائلة الله، فإنّه يُبرّأ من كلِّ خطيئة قد إرتكبها إنسانه القديم.

 

تُظهِر الطريقة التي تعيش بها ما إذا كنتَ تحترم الربَّ أم لا. إذا كنتَ غير راضٍ باستمرارٍ، فأنت لا تشعر بمخافةِ الله وهنا يكمن الخطرُ تماماً. من ناحيةٍ أخرى، إذا كنتَ تحترم الآب، فأنتَ سعيدٌ دائمًا ومكتفٍ ولا تخشى الشَّر. ولأنك في المسيح، فأنت حرٌّ من روح السَّخط.

 

من يخشى العليَّ لا يزوره الشَّر. وإذا كنت تعاني من أيِّ اضطرابٍ، فلا تزال هناك أجزاء في روحِك لا تحترم الربَّ، لعلَّك لا تحيا القداسة وتنجرف بالإغراءات. أولئك الذين حرَّرهم الربُّ يسوع هم أحرارٌ بالفعل من هجماتِ الجحيم.

لا يوجد شيءٌ أفضل من تسوية الأمر مع الله. اتّخذ القرار الصَّائب واحصل على الحِماية الإلهيّة في حياتك. وهكذا يُمكنك أن تطمئنَّ إلى أنَّ الضَّرر لن يزورك أبداً. أمّا بالنِّسبة للعصاة الذين يعارضون الحقَّ، فإنَّ العدوَّ لن يتركهم وحدهم لأنّهم لا يتمتَّعون بحمايةٍ إلهيَّةٍ.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز