رسالة اليوم

02/04/2020 - الامتيازات والمسؤوليات

-

-

 

بِكُلِّ مَنْ دُعِيَ بِاسْمِي وَلِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ. (إشعياء7:43)

 

 

لقد غيَّر الخلاصُ مصيرَنا إلى الأبد. كنَّا مرتبطين بالعارِ الأبدي، لكنَّ الله أمرَ الجنوب والشَّمال أن يَسمحوا لنا بالرَّحيل. كلُّ ما حصلنا عليه بالفعلِ من الربِّ كبيرٌ جدًا وجميلٌ، لكن لا شيء يُقارن بما سنحصلُ عليه بعد أن يأتي يسوعُ لينقذنا ويأخذنا إلى السَّماء. ورغم ذلك إذا تهاونّا بمحبةِ الله وابتعدنا عن طرقهِ، فسوف نعاني من خسارةٍ كبيرةٍ.

أن يُطلق علينا اسمُ الربِّ هو شيءٌ غير عادي. هذا ما يجعلنا مختلفين عن الذين لم يتمَّ خلاصُهم، لأنَّنا صِرنا معروفين للملائكة وللشَّياطين. وهكذا تطيعُ الملائكة طِلباتنا عندما نطيعُ كلمة الربِّ. بالطريقة نفسِها تطيعنا الشَّياطين عندما ننتهرهم باستخدامِ اسم يسوع.

وهناك أكثرَ من ذلك. عندما نصلِّي للآبِ باسم يسوع، يستمعُ إلينا. الحقيقةُ هي أنَّه كلَّما اكتشَفنا أنَّ شيئًا ما يخصُّنا بالفعلِ، إذا سألنا ذلك باسم يسوع، فسيُعطى لنا. نحصلُ على الغفران باسم يسوع، وإذا صلَّينا بإيمان، فلن يُرفض شيءٌ من حقِّنا وفقًا للكلمة، فنحن أصبحنا أبناءَ الله الحقيقيين.

 

يُمكننا التَّمتع بشركة الرُّوح القدس الذي هو مُعزِّينا، وعمله في حياتنا هو تمجيد الربِّ يسوع لأنَّه سيِّدنا، يعلِّمنا الرُّوح عن حقوقنا في المسيح، وأيضًا عن البركات التي تخصُّنا، ويحذّرنا بشأن ما يقال لنا في السّماء أيضًا. موهبة الألسنة تجعلنا نتحدَّث بأسرار الله، وهكذا ينمو إيماننا.

 

لقد خُلِقنا لنكون أناسٌ خاصّين جدّاً لأبينا. يُعلِن في كلمته، أنه صَنعنا لمجدهِ. (إشعياء ٤٣: ٧) لذلك يجب ألَّا نستبدل مجَد الله أبدًا- الذي يظهر في القداسة والمحبة والكثير من الصِّفات الإلهيّة الأخرى. وستُكشف في الأبدية- أوساخ العدوِّ، الذي سبّب الكربَ والعذابَ وقد سعى ليقودنا إلى المعاناة الأبدية. اِبذل قصارى جهدك كي لا تنحرفَ عن طريق الربِّ أبداً.

 

لا تسمح لأيَّة أفكار شرِّيرة أن تدخل قلبك أبداً، لأنَّ وضعك في المسيح نهائي. فهو الواحد الذي شكَّلك (المزمور 139)، وبالتالي لا توجد وسيلةٌ تبعدك عن مكانتك. لكن كُنْ حذراً، لئلا يجعلك العدو تخطئ وبالتالي تنفصل عن الربِّ.

يحسِدنا الشَّيطان بسبب الموقع المتميِّز الذي لنا كأبناء الله؛ لذلك اعبد الربَّ يومياً لاجل ما صنعه لك. جميع أعمال العليِّ كاملة. هذا يعني أنك بلا عيبٍ. عندما يحاول العدوُّ تشكيكك أنك لست كما خطَّط الله لك، تذكَّر أنَّ الخالق هو كلِّي العلمِ والكمال.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز