رسالة اليوم

29/03/2020 - بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ

-

-

مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، (أفسس3:1)


يتمُّ منحُ البركاتِ التي تمَّ الإعلان عنها في هذا المقطع الإنجيلي لنا في ثلاث فرصٍ مختلفة. أوَّل فرصة تحدث عندما نقبل يسوع كمخلِّصٍ لنا، حيث ننال السُّلطان ليُطلق علينا تسمية أبناء الله. روحنا -الشَّخص الحقيقي- تُخلَق ثانيةً في المسيح، ومنذ هذه اللّحظة نحصل على مغفرة خطايانا. نتبرَّر كما لو أنّنا لم نرتكب أي خطأ.

قلَّة من النَّاس يفهمون عظمة الخلاص. فمن ماتَ بدون خلاص لن يرثَ ملكوت الله. نظرًا لأنّها مسألة جدّية، يجب على كلِّ شخصٍ تمَّ خلاصه بالفعل استثمار الوقت والموارد للتّحدث عن محبة الله. المسيحيُّون الذين لا يرغبون في التّبشير- لربح الضَّالين للربِّ- سيعانون خسارة أبدية، لأنّهم لم يطيعوا وصية السَّيد. (مرقس15:16) لا تدع هذا يحدث لك!

من خلال الخلاص، نصبح أعضاءً في عائلة الله وإخوة يسوع- يسوع هو الابن الوحيد لله، ونحن إخوته بالتّبني. كذلك أيضًا نُدعى ورثة الله ووارثين في المسيح. (رومية17:8) ومنذ ذلك الحين نصبح أعضاءً في جسد الربِّ، انتقلنا من الظلام إلى ملكوت محبة الله (كولوسي13:1).

سنصل إلى النَّعيم بعد مجيء الربِّ: فالأحياء سوف يتغيَّرون، والأموات سوف يقومون. في ذلك اليوم، سنلبس جميعًا أجسادًا مُمجّدة- لا تخضع لأشياء ماديّة بعد الآن- تمامًا كما كان الحال مع يسوع عندما ظهر لتلاميذه وكان الباب مغلقاً. (يوحنا 20: 19-23) هذا الجسَد الجديد لا يفنى لأنَّ الموت لا يوجد بعد.

من بين البركات التي سنحصل عليها، يُمكننا تسليط الضَّوء على الكمال الأخلاقي والعقلي، واستعادة كاملة لصورة شخصيتنا وقبول الحضور الإلهي ومعرفته كما يعرفنا. (غلاطية 4: 9) يستأنف الربُّ ما سيشاركنا به إلى الأبد، قائلاً ما لم تسمع به أذن، ولم تره عين، ولم يخطر على بال إنسان. (١كورنثوس ٢: ٩).

من بين جميع الآيات التي يُمكن أن نتمتَّع بها اليوم، والتي تعتمد على إيماننا فقط، هي الشِّفاء الإلهي، وغفران الخطايا، والسَّلام، وأيُّ شيء آخر ضروري لنحيا حياة جيّدة. ومع ذلك يجب أن نستمع إلى كلمة الله وأن نتمسَّك بانتصارنا، وأن نستخدم الإيمان لنوال هذه البركات. كلُّ ما تتعلمه من الكلمة سيكون ممكنًا إذا كنت تؤمن.

أولئك الذين تمَّ خلاصُهم يمكن أن يعتمدوا بالرُّوح القدس، ليمتلكوا جميع المواهب الرُّوحية التي ذكرها وعمل من خلالها في حياتهم لينتجوا ذات ثمار الرُّوح. (غلاطية ٥: ٢٢) ويمكنهم أيضًا أن يعيشوا متحرِّرين من كل إدانةٍ، لأنَّهم برّ الله.


محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز