رسالة اليوم

28/03/2020 - شروطٌ لك كي تغلبَ (2)

-

-

تَعَلَّمُوا فَعْلَ الْخَيْرِ. اطْلُبُوا الْحَقَّ. انْصِفُوا الْمَظْلُومَ. اقْضُوا لِلْيَتِيمِ. حَامُوا عَنِ الأَرْمَلَةِ. (إشعياء17:1)

 

إنّ التوجيهات التي أعطاها الربُّ لشعبهِ كي يهربوا من الخطيئة ويَصِلوا إلى أرض شفائِهم هي استمرارٌ لما أعلَنه بالفعل، عندما علّم إسرائيلَ أن يزيلوا كلَّ عائقٍ للعمل الإلهي من وسطِهم. والآن يقدِّم الله لنا توجيهاتٍ جديدة حتى نتمكَّن من إكمال ما يجب علينا فِعله وكي تعمل قوَّته بحريّة في حياتِنا. إذا اتّبعنا هذه الدُّروس، سيُساعدنا ذلك على الاستمتاعِ بالحياة الأفضل.

 

إنَّ فعل الخير ليس شيئًا نُولَد به؛ لكنَّنا نتعلَّم ذلك من خلالِ الملاحظة الجيِّدة لِما فعَله خدَّام الربِّ في الماضي. كتب إشعياءُ هذا السِّفر قبل 700 سنة من ميلاد سيِّدنا. إذا كنّا نريدُ حقًّا أن نتعلَّم كيف نفعل الخيرَ، فعلينا أن ننظر إلى يسوع ونلاحظ الطريقة التي سلكَ بها عندما كان هُنا على الأرض. فقط من خلال متابعته، سنصبحُ سادة في فنِّ فعلِ الخير.

 

يجب على أبناء الله أن يعيشوا حسبَ المكتوب في الكتاب المقدَّس، لأنَّ هذا حَسَنٌ أمام أبينا. لقد رُسِمت الأمثلة الإنجيلية تمامًا مثل الخريطة، كي نتبعَها ونحقّق النَّصر. أمّا من يُضيِّع الوقتَ في فعل أشياءٍ عديمة الفائدة، فهو يخطئ كثيراً؛ بالنِّهاية، لقد أوضح الربُّ لنا كيف نقوم بعملهِ: لذلك يجب أن نتبع توجيهاته وسنكون ناجحين.

 

المقيّدون لن يحقّقوا النَّجاح أبداً؛ بالمقابلِ، من يتعلَّم من يسوع يعرف كيف يتصرَّف في أيِّ موقفٍ. يجب على كلِّ من لديه روح الله بداخله التأمّل في كلمة الله، وسوف يتلقّى التَّوجهات الصَّحيحة داخله. لن ننطلقَ أبداً بشكلٍ صحيحٍ ما لم نتبع إرشاد الرُّوح القدس.

 

إذا رأيت شخصًا يرتكب خطأً ما، فلا تخبر الآخرين بذلك. يتبعُ المقيَّدون دائمًا أوامر الظّالم، لأنّهم خدَّام جهنَّم؛ ولكن يُمكنك مساعدَتهم. ولأنك تمتلك الله في داخلك، فيمكنك التّشفع لهم واستخدام سلطان الربِّ لمنع العدوِّ من إلحاقِ الأذى بحياتهم.

 

الأيتام الرُّوحيون هم الذين لا يمتلكون الربَّ كأبٍ لهم، ولهذا لا يحصلون على شيءٍ منه. كلُّ من يتسلَّط الشَّيطان على حياته بحاجةٍ إلى أشياء خيِّرة. كخادمٍ لله يمكنك فعل البرِّ للأشخاص الذين هم في هذا الوضع. طلبة البار تقتدر كثيراً في فِعلها (يعقوب16:5)؛ صلّ من أجل هؤلاء النَّاس؛ بهذه الطريقة سوف تُرضي الربَّ الذي يحبُّ البشرية جمعاء.

 

تمثل الأرامل الموصوفة في هذه الآية الأشخاصَ الذين فقدوا الشَّخص الذي يُعيلهم، ولهذا لا يُمكنهم الإستمرار. ورغم ذلك استخدم السُّلطان المُعطى لك، وبِّخ الشَّر وبارك تلكَ النّفوس، وبهذه الطريقة سوف يستعيدون الشَّركة مع الآب.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز