رسالة اليوم

21/03/2020 - الإجتهادُ في الإيمانِ

-

-

 

أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ. (يهوذا العدد3)

 

أعطى روحُ الربِّ يهوذا الرِّغبة في الكتابة إلى المسيحيين، وما هو مسجَّل في هذه الآية يمكن أن يغيِّر حياتك إلى الأبد. لذلك من الأفضل أن تتنبّه لأنَّ الله قد يمنحك الرِّغبة للصلاة والبركة والقيام بشيءٍ ما لشخصٍ ما. عندما يأتي التّوجيه الإلهي، يكون أمرًا قطعيًا ويجب قبوله كوصيَّة. إضافة إلى ذلك، فإنَّ القدير لن يأمرنا بفعل شيءٍ لم يكن في غاية الأهمية.

 

لذلك كلَّما ألهمَك الله أن تفعل شيئًا، اقبله كوصيَّة. قد يكون شخصٌ ما على وشك الرَّحيل من هذا العالم، وإذا لم تستمع للربّ ولم تفعل ما قِيل لك فلن تكون متمرِّداً فحسب، بل قد تكون مسؤولاً عن هلاك تلك النّفس. شعر يسوعُ أنّه يجب عليه الذّهاب إلى السَّامرة، وبمجرَّد وجوده عند بئر يعقوب، بشَّر امرأة كان لديها خمسة أزواج (يوحنا 4: 7-26).

 

قال يهوذا إنّه مجتهدًا جدًا في الكتابة. هذا يعني أنه لا يستطيع التحدّث كثيرًا أو قليلاً جدًا. فمن المهمّ عدم إضافة أيِّ شيءٍ إلى كلمة الله. عندما يحاول شخصٌ ما التصرُّف بمفرده عندما يفعل ما أمره الربُّ، فإنّه يعطّل العمل الإلهي دائمًا. من المهمّ أن تفعل كلَّ شيءٍ بناءً على الكلمة دون أن تنحرف عنها. من يُضيف أو يُنقِص شيئاً من الوحي سيعاني من خسائر فادحة.

 

وفقًا للرَّسول، فإنَّ الخلاص هو ذاته للجميع، ممَّا يعني أنه لا يوجد أحدٌ يمتلك خلاصاً أفضل من الآخر. لن ينظر العليُّ إلى شخصٍ ما ويخبره / أنت ستحصل على خلاصٍ أكثر كمالاً؛ ولن يقول له أنه سيحصل خلاص أدنى. الحمد لله! فهو نفسه بالنِّسبة للجميع، لذلك لا يوجد شيء اسمه مَحميون أو مُهملون.

 

النَّصيحة لك هي أن تدافع بجديّة. لا تكن محبطاً عند مواجهة المشاكل، لأنَّ الإيمان الذي أُعطي لك- والذي ظهر للنّور عندما سمِعت كلمة الله- لديه القدرة على فِعل المعجزات. الحقيقة هي أنَّ الربَّ نظر إلى حياتك وعندما رأى المواقف العصيبة التي تمرُّ بها، أعطاك مقداراً صحيحاً من الإيمان كي تتخلَّص من صعوباتك.

 

لديك الإيمان للتَّغلب على صراعاتك بالفعل. ومع ذلك إذا هُزِمتَ في معركةٍ ما، فذلك لأنك لم تعرف هذه الحقيقة. ضَع في اعتبارك أنَّ ما يزعجك الآن يُمكن إبطاله إذا استخدمت الإيمان الذي أعطاك الله إيّاه. إيمانك لديه القدرة على إيجاد حلٍّ لجميع مشاكلك الحالية والمستقبلية. لذا استيقظ واذهب إلى الحرب ولا تأبه بتهديدات العدوِّ. فما يُظهره لك هو زائفٌ ولا يستحقُّ أيَّ اعتبار؛ إنّه سيّدُ الخداع، لكن ما يقوله الربُّ فهو صحيحٌ. اطرد كلَّ الشَّر الآن في اسم يسوع.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز