رسالة اليوم

13/03/2020 - الله يستجيب

-

-

 

فِي يَوْمِ ضِيقِيْ أَدْعُوكَ، لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِي. (مزمور7:86)

 

الحياةُ الماديّة مثلَ مرآة الحياة الرُّوحية. إذا كان نظام المناعة لدينا جيدًا، فلن نتعرَّض حتى لنزلة بردٍ بسيطة. في الواقع حتى لو حاولت البكتيريا أو الفيروسات غزو أجسادِنا، فإنَّ كلَّ محاولة ستكون مثل الضّرب في جدار ثخينٍ وثابتٍ.

 

إنَّ المشاكل التي تُصيبنا الآن بمثابة تحذير للمِحَن المستقبلية القادمة إذا لم نُصلح طرقنا في محضر الربِّ. بطريقةٍ ما يُمكن اعتبار المشاكل بركة أحياناً عندما تظهر للنّاس وهم ليسوا في وضعٍ جيد من الناحية الرُّوحية، عندما يجدُ الشَّيطان موطئ قدم في حياتِهم وفي أُسَرهم ألخ.. لذلك إتّخذ قراراً ثابتاً لتطلب العليَّ لأنّه بلا شكّ، هناك شيءٌ أسوأ في طريقه إليهم، يجب أن تكون الحياة مع الله ممتعة وخالية من الإغراء ومُرضية بكلِّ الطُّرق. فالنّور يبدِّد الظلام (كورنثوس الثانية 6: 14 ب).

 

تضرَّع لله في يوم الضِّيق، عندما تضطرّ إلى مواجهة مشكلتك! وعندما تفتح فمك بالصَّلاة، ستشعر بما يزعجك ومن ثمَّ ستكون لديك فرصة للتحرُّر من الهجوم الشِّرير. عليك أن تُصلح طريقك مع الربّ. لذلك لا تفوِّت فرصة امتحان الباب الذي تركته مفتوحًا أمام العدوِّ ليأتي ويَصل إليك.

 

أن تعرف حقوقك يعني أن تأمر كي تتحقّق، وهذا يعني الدُّخول إلى محضر الله كي تحصل على إستجابة؛ من ناحيةٍ أخرى، فإنَّ الشَّخص الذي يتوقّف عن المُطالبة هو في الواقع يقبل غواية الشّيطان. يجب أن يكون خادم الله جاهزًا وحازمًا دائماً، وألَّا يقبل أيَّ شيءٍ يتناقض مع ما قاله الربّ له أبداً. الكلمة لا تكذب ولديها القدرة على فعل كلِّ ما يقوله الله.

 

يجب علينا أن نفعل مثل بارتيماوس الأعمى: صرخ إلى السَّيد حتى سَمِع طِلبته (مرقس 10: 46-52). لو لم يفعل ذلك، لكان قد استمرَّ في هذا الموقف. إذا لم تتّخذ قرارًا الآن، سيتعيَّن عليك متابعة الحلول المؤلمة التي يقدِّمها البشر، والتي ليست فعالة دائمًا. ولكن إذا قمتَ بالاختيار الصَّحيح، فالله سيحِلُّ مشكلتك. اختيار الربِّ هو الشَّيء الصَّحيح الذي يجب القيام به!

 

مَثلُ الأرملة كما ورد في لوقا 18 يناسبنا جميعًا. في هذا الشَّأن يعلِّمنا يسوع أن نصلي حتى نحصلَ على إجابة. لذلك لا تفشل! اِصرخ أكثر من ذلك، ابقَ في محضر العليِّ لساعاتٍ متتالية، بلجاجةٍ، اطلب الإجابة عن أسئلتك. إنَّ الله القدير لن يرذل كلمته. يريد الإستجابة لك. لذلك لا تفوِّت فرصة الخزيِّ للعدوِّ، وأن تعلن مجدَ الربِّ.

 

الذي يؤمن بالمسيح، رغم أنه يبدو ميئوسًا منه في أعين البشر، لكنّه لو ماتَ فسيحيا (يوحنا 11: 25). نؤمن أنَّ كلمات يسوع لن تزول أبدًا، حتى لو اختفى كلُّ شيء لكن بسببِ الإيمان الذي أعطاه الله لك بالفعل، لن تُهزَم أبدًا!

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز