رسالة اليوم

12/03/2020 - عندما يكونُ الله قوَّتك

-

-

 

قُوَّتِي وَتَرَنُّمِي الرَّبُّ، وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا. (مزمور14:118)

 

 

الخلاصُ ذو أهميةٍ لا يُمكن تصوّرها. فبمجرَّد حصولنا عليه نتحرّر من قِوى الظّلام ويصبحُ الربُّ قوَّتنا لأنّنا نعود للشَّركة مع الخالق ولا نكون وحدنا بعد الآن. الذي ينتمي للمسيح يُصبح خليقة جديدة ويمكنه أن يسأل كلَّ ما يريد وسيُعطى له. يتمتّع خدّام الله بحقوقٍ وامتيازات في المسيح، لم يتوقّعوا أنَّهم سيَحصلون عليها.

 

عندما تولد في عائلة الله، يُصبح الله نفسه نورك وفهمك وخلاصك؛ في هذه الحالة يمكنك أن تُعلن أنّه لم يعد لديك خوفٌ. فإن كان الله مصدر القوّة في حياتك، فما الذي أو ممَّن تخاف؟ لذلك، لا يخشى المسيحيُّ الحقيقيُّ أيَّ معركة، مع العِلم أنَّه في المسيح هو أكثر من منتصرٍ (رومية 8: 37). فماذا تفعل قبل هجوم العدوِّ الذي يريد أن يخجلك؟

 

في اللَّحظة التي خلصتَ فيها، دخل الربُّ حياتك وحرَّرك من سلطانِ الظلام. لكنّه لم يفعل ذلك فقط: بل نقلك إلى ملكوتِ ابن محبتهِ أيضًا. لذلك، فإنَّ الشَّيطان لا يستطيع الوصول إليك ولا يمكنه أن يسبِّب لك المعاناة جرَّاء الشُّرور التي يجلبها. فإذا كان الشَّر يعاقبك كما يحلو له اليوم، فقد حان الوقتُ للوقوف واتِّخاذ موقفٍ ضدَّه.

 

بسبب الخلاص الذي نِلناه من خلالِ قبول يسوع كمخلِّص، لا يوجد أيُّ لومٍ ضدّنا لأنه لا دينونة على الذين هم في المسيح يسوع (رومية 8: 1) شريطة أن لا نسلك حسب الجسَد، بل حسب الرٌّوح (الآية 4). لذا اسمح لروح الله أن يقودك ثمَّ إبدأ السَّير وِفقًا لما يتحدَّث بهِ إلى روحِك.

 

حصولك على الخلاصِ يعني تبريرك. كما لو أنَّك لم تفعل أيَّ خطية. وبالتالي يُمكننا السَّير مع الربِّ لنكون في شركةٍ معه دون الشُّعور بعدم الإستحقاق. عن طريق تنظيفِ "سجِّلنا"، نحن غير مديونون للشَّيطان بشيءٍ. كلُّ هذا تمَّ بواسطة ربِّنا يسوع المسيح. لا يوجد شيءٌ يدعونا للخوف لأنَّنا ننتمي إلى الله الآن.

 

بمجرَّد أن تقبل يسوعَ كمخلِّص لك، فإنَّك تنجو من الهلاك وتحصل على حياةٍ أبدية. علاوةً على ذلك، لن يخطِفك أحدٌ بعيدًا من يدِ يسوع. يجب أن يكون المسيحيّون إيجابيين للغاية في إيمانهم وأن يتجنَّبوا التَّضليل أو الخوف من تهديدات العدوِّ لأنّه لن يكون قادرًا على إبعادك عن محبة المسيح (رومية 8: 38-39).

 

عندما تحصل على الخلاص، تتهيّأ للحصول على معمودية الرُّوح القدس، وعندها تبدأ قوَّة الربِّ تسكن في حياتك. وحينئذٍ لن يكون هناك نقصٌ في الإرشاد أو التوجيه أو القوَّة لممارسة حقوقك. النَّاس الذين يتبعون إرشادات روح الله لن يَخسروا معركة واحدة.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز