رسالة اليوم

11/03/2020 - قرارٌ مُثمِرٌ للغاية

-

-

 

أَمَّا أَنَا فَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَا رَبُّ. قُلْتُ: «إِلهِي أَنْتَ». (مزمور14:31)

 

إذا كان وضعُك مزعجًا ولا ترى مخرجًا لمشاكلِك، فلا تشعر باليأس. بغضِّ النّظر عن السَّبب الذي يضايقك، فيوجد بابٌ للنَّجاة لا يُغلق أبدًا. جاءَ يسوعُ ليخبرنا أنَّ الأشياء المُستحيلة مع البشر مُمكنة مع الله ( لوقا ١٨: ٢٧). علاوةً على ذلك، ذكر أيضًا أنَّ كلَّ من آمن به وإن ماتَ، فسيحيا (يوحنا 11: 25). وهذا يعني أنَّ مشكلة شخصٍ ما قد يكون من المُستحيل حلَّها من قبل الإنسان، ولكن ليسَ من الله.

 

الثِّقة في ما يقوله العليُّ في كلمته هو خيارٌ للذين يريدون النّصرة. لن يَخزى الذين وضعوا ثقتهم في ما وعد بهِ (مزمور 119: 4-6). إنَّ نصر المسيحي المطيع مضمونٌ، لأنَّ شراؤه قد تمَّ من قِبل المسيح. يعرفُ الشَّيطان كيفية تحريف الأشياء بحيث يبدو أنه لا يوجد مخرجٌ، لكن عندما تؤمن بالله العظيم، يمكنك أن تطمئنَّ إلى أنَّ العمل سيتمُّ كما قال.

 

لقد تمَّ الشِّفاء الإلهي بجسد يسوع عندما مات على صليب الجُلجثة (إشعياء 53: 4-5). فالذي يؤمن بما حدث ظهيرة ذلك اليوم في أورشليم- عندما أخذ ابنُ الله مكاننا ليحمِلَ أسقامنا وأمراضنا وأحزاننا وتجاوزاتنا وظُلمنا، فلن تخزى أبداً مع المسيح، ليس هناك سببٌ لعدم الشِّفاء من كلِّ الشُّرور.

 

أولئك الذين يثقون في الربِّ ويتَّخذونه كصرحٍ لهم لن ينقصَهم شيءٌ. لا يحتاجون حتى إلى السَّعي الحثيث لتحقيق بركاتهم لأنها ليست بالقوَّة ولا بالقدرة، ولكن بروح الله (زكريا 4: 6). الآبُ يقود من ينتظره إلى المكان الصَّحيح؛ إلى جانب ذلك، طرقه كثيرة ليجعل شعبه يتمتّع بقوَّته.

 

من النّافع أن تثق في الربِّ كإلهٍ لعائلتك فهكذا لن تنالَ البركة فحسبْ، بل جميع أعزائك أيضاً. في الواقع، البركاتُ التي نتلقّاها مخصَّصة لجميع أفراد الأسرة. والذين وضعوا ثقتهم في الربِّ سيروا العملية الإلهيَّة في حياة أبناء أبنائهم. من خلال إرشاد الربِّ لن يكون هناك أيُّ تعثّر لأنَّ المسار الذي أعدَّه لنا فريدٌ من نوعِه.

 

سِمة أخرى للذين يتَّخذون الربَّ إلهاً لهم هي أنَّهم يفعلون إرادته دائماً. كثير منهم ينفصلون عن العالم المادي فعلاً، وبينما يقومون بتنفيذ الوصايا المقدّسة، فإنّهم يرون يدَ الله تعمل في جميع مجالات حياتهم. فهو لا يحميهم فحسب، بل يعدّهم للمعارك أيضاً. مع المسيح السَّيد على كلِّ شيء، لا يوجد نقصٌ في الفضيلة الإلهية.

 

ما الذي يسود في قلبك: الإيمان أم الخوف؟ إذا كان الأوَّل، فهذا يدلُّ على أنك رجل الله، لكن الأخير يظهر أنه لا يزال لديك الكثير لتتعلَّمه عن الواحد الوديع والمتواضع القلب (متى 11: 29). أولئك الذين يُعلنون أنَّ الربَّ إلهاً لهم لا ينقصهم شيءٌ.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز