رسالة اليوم

09/03/2020 - كيف تحافظ على بركتك

-

-

 

هَلِّلُويَا. طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَّقِي الرَّبَّ، الْمَسْرُورِ جِدًّا بِوَصَايَاهُ. 2نَسْلُهُ يَكُونُ قَوِيًّا فِي الأَرْضِ. جِيلُ الْمُسْتَقِيمِينَ يُبَارَكُ. 3رَغْدٌ وَغِنًى فِي بَيْتِهِ، وَبِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى الأَبَدِ. (مزمور112: 1-3)

 

 

يبدأ المزمور 112 بالتَّسبيح- وذلك علامة على إعلان البركات. يتحدَّث الإنجيلُ عن النّاجحين في هذا النصِّ. أن تكون ناجحًا ليس قرارًا يتَّخذه الله بل كلِّ واحدٍ منّا. لقد قام هو بالفعلِ بكلِّ ما هو ضروريٌّ لنا كي نكون سُعداء وأبطالاً حقيقيين- ومن يُصغي لكلمتهِ سيدرك أنَّ الانتصار هو شيءٌ بسيطٌ للغاية كي يتحقَّق.

 

إنَّ الشَّخص الذي يخاف الربَّ- ويحترم ما يتحدَّث به من خلالِ كلمته- سوف يكون مباركاً. الوعود الإلهية التي تفهمَها من خلال قراءة الكتاب المقدَّس أو الوعظ بالإنجيل هي وصايا يجب حِفظها. من خلالِ فعلِ ذلك، سترى قوَّة الله تعمل من أجلِك، ولكن هذا هو الجزء الأول فقط ممَّا هو ضروريٌّ، أمَّا الجزء الثاني فهو السَّعادة في وصايا الله. أصبحَ الأمرُ واضِحًا الآن: لا يكفي تحقيق ما يأمر به؛ بل يجب أن تحصلَ على متعةٍ عظيمةٍ في تنفيذ الوصايا التي يُعطيها. على سبيلِ المثال، إن كنتَ تعشِّر أموالك لأنّها وصيَّة إلهية فقط دون بهجةٍ بفعلِ ذلك، فأنت لا ترضي الربَّ. ونتيجة لذلك سوف تفوتك المكافأة على هذا العملِ المبارك. كلُّ ما يأمرنا اللهُ به يجب أن نلتزمَ به.

 

سوف يكون نسلُ الذين يستوفون هذين المطلبين قويٌّ في الأرض- وهذا لا يعني أنّهم سيكونوا عُنفاء أو لا يحترموا حقوق الآخرين، ولكن لديهم إيمانًا قويًا بالله. لذلك كلَّما طلبوا شيئاً، ستُقبَل قراراتُهم من قِبَلِ السُّلطات السَّماوية. تحتاج الكنيسة إلى أشخاصٍ مثل هؤلاء، أناسٌ يعرفون كيفية امتلاك مواقعِهم في المسيح.

 

سيكون أولادُك مستقيمون وسيبارك الله ذرَّيتهم. ذلك لأنَّ الخلاصَ الذي وجدناه في المسيح مفيدٌ لنا ويصلُ إلى نسلِنا. إنَّ مخافة الربِّ والفرح الشَّديد بوصاياه ينتجُ بركةً أبدية لنا ولعائلاتِنا. هل هناك إرثٌ أكبر من هذا؟

 

بالحديث عن الثّروة والغِنى، الله يعطينا الرَّخاء المادي والرُّوحي. لا يوجد شيءٌ أكبر من معرفة كيفية الاستفادة من حقوقِنا في المسيحِ. لا تحوّل أحفادَك إلى مجرَّد متعصِّبين متديّنين، بل بالحري إلى فَعَلَة في حقل الكلمة الإلهية، وبهذه الطريقة ستكون يدُ الله القدير معهم دائمًا. وإذا عِشتَ حياتك بهذه الطريقة، فإنَّ المعاناة التي تحرَّرت منها لن تعودَ أبدًا لأنَّ برّ الله لا يُمكن إبطاله؛ سيبقى إلى الأبدِ!

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز