رسالة اليوم

06/03/2020 - وصيَّة إلهيّة

-

-

 

وَاذْكُرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ أَنْ تَعْمَلَ هذَا الأَمْرَ. (تثنية22:24)


رعايةُ الربِّ لغير السُّعداء عظيمة. وهي ليست للأشخاصِ الأقلّ ثراءً من النّاحية المادية فقط، ولكن أيضًا للذين لا يفهمون أنّهم يجب أن يتغيَّروا ويخدموا الله بكلِّ أمانة. يجب أن نكون دائمًا يقِظين لِما يأمرنا الرُّوح القدس أن نفعله لهؤلاء النَّاس، لأنَّه إذا اتّبعنا توجيهاته، سنكافأ بوفرةٍ في اليوم العظيم.

رأى القديرُ عبودية بني إسرائيل في مِصر وسُرعان ما بادرَ للعملِ من أجلهِم. ولإنقاذ شعبه من هذا الوضع، استدعى موسى الذي أطاعَ الله على الفور ومسَحه للعمل. بأية حالٍ ما هو دور موسى بشأن الأبدية؟ لا شكَّ أنه هامٌّ للغاية. لأنَّ الذين يخدمون الربَّ لا يفعلون الخير في هذه الحياة فحَسب، لكنَّ ثمار أعمالهم تستمرُّ بعد رحيلِهم أيضًا.

إنّه أمرٌ جيّد أن نتذكّر الوقت الذي كنَّا ننقاد فيه بمبادئ هذا العالم. لأنَّ الرُّوح الذي يعمل في أولادِ المعصية لم يعد قادراً على أن يكون سيِّد حياتك. ورغم ذلك سوف تتعثّر إذا لم تدع الرُّوح القدس يُرشدك لأنَّ قيادته تعني أنك تسير في النُّور ومن لا يمشي في النُّور سوف يتعثّر دائمًا.


عندما تتذكّر آلام العبودية، ستُدرك مدى معاناة غير المخلَّصين. ليس لديهم سلامٌ أو أمانٌ ولا يمكنهم التّحرُّر من هجمات العدوّ. من خلالِ خبرتك، تدرك خداع الشّرير كم هو قاسٍ وخبيثٍ، لذلك أنت هو الشَّخص المناسب للذّهاب إلى إنسانٍ لم يتذوَّق محبة الله كي يتحدّث عن الحبِّ الذي يُرضي جميع البشر تمامًا.

كم مرَّة رأيت خِططك تنهار؟ كم عدد المرَّات التي وضعتَ فيها خططًاً، وعندما بدا أنّك ستنجح، رأيت كلَّ شيءٍ ينهار؟ وهذا يحدثُ مع أناسٍ آخرين. ولكن عندما يستمِعون لِما يقوله الله لهم، ستتغيَّر حياتهم، ثمَّ يشعرون أنّهم قد حقّقوا مقاصِدهم. لكن انتبه! لأنّهم لا يعرفون الأفضل فسوف يدافعون عن أنفسِهم قدر استطاعتِهم.

كان على بني إسرائيل التفكير في الذين ليس لديهم ممتلكات. لا عيبَ في كونك فقيرًا. العارُ هو في عدم مساعدة الذين يجدون أنفسَهم في مثل هذا الموقف. من خلال تقديم المُساعدة للغير، سوف يكافئك الربُّ وسيكون لديك فرحٌ من جرَّاء فِعل شيءٍ لذوي الاحتياج. والذي يساعد الآخرين سيكافأ بشكلٍ مضاعف.

من المُمكن أن نفهم أنَّ الله أوصى الإسرائيليين بتركِ بعض الثِّمار على الأشجار كي يتمكّن الفقراء من الاستفادة منها. اليوم يفعلُ ذات الشَّيء من خلال حثِّنا لمساعدة شخصٍ ما أو تذكيرنا لنبارك المُحتاجين. لذلك صلّ كي لا يكون إيمانك بلا ثمرٍ. فعن طريق طاعة الربِّ ستكون مرابحك أكثر.


محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز