رسالة اليوم

06/09/2016 - الرّب يعتني بأولاده

-

-

إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ. (إشعياء 2:43).

قد يكون للوعد معنى حرفي أو معنى رمزي، أمّا هذه الآية لديها المعنيين، فالرّب قادر أنْ يخلّصنا من كلّ ضيق بكلّ تأكيد، ويؤكد على هذا، ما حصل مع شعب إسرائيل عند بحر سُوف، أنّ الرب يعتني بأولاده ويحفظهم، فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ، وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ. (الخروج 21:14-31) . وأيضاً ما حدَث مع الفتيان الثلاثة – شدرخ و ميشخ وعبدنغو – حقّقوا نصراً عظيماً، بالرّغم من أنّهم أُلقيوا في أتون النّار المتّقدة سبعة أضعاف ممّا كانَ مُعتاداً أنْ يُحمى، و لم تكن للنّار قوّة على أجسامهم فلم يحدث لهم شرّ ( دانيال 3) . و اليوم، هل يمكن أن يحدث هذا لنا ؟

يؤكد الرّب جميع وعوده، لكن الإيمان أمر ضروري، و إلّا لن يتمّ الوعد. فبإيماننا يتحقق،وبدون إيمان لن يُنجز... فبعض الأمور في الكتاب المقدّس، يمكن أن ترمز لشيء ما وبعضها قد يكون حرفيّ ... ونحن بحاجة للإرشاد الإلهي لنعرف ذلك، وهكذا يستطيع الرّب أن يسكب البركة على حياتنا اليوميّة، حتّى في أبسط الأمور التي نفعلها ...يُعلن الرب في هذه الآية أن لا شيء قد يمنعه من تنفيذ عمله، حتّى إن حدث انفجارٌ نووي، مثلاً، فمن يؤمن يختبر معجزات الرّب، وهناك أخوة كثيرون عانوا في الحرب واختبروا يد الله القديرة عندما أنقذتهم، فلا شيء يقدر أن يمنع الرب من تتميم عمله (لوقا 37:1) .

و ما حدث مع شعب إسرائيل عند بحر سوف يبرهن أنّ الرّب يفعل كل ما يلزم ليُنقذ أبناءه، لكن علينا أن نتذكّر دائماً أننا يجب أن نتبعه بصدقٍ، لا أن نكون أشخاصاً يرتادون الكنيسة بالصّدفة فقط. حقيقةً، الله يعتني بكلّ من يثق به، وسمعنا مؤخراً عن أشخاص شهدوا خلاصاً عظيماً بسبب إيمانهم بالرّب الذي لا يخزي أتباعه، أمّا الذين يرتابون ولا يعملون بحسب الإيمان لن ينالوا هذه البركة . في بابل، صنع الرّب الكثير من المعجزات بالرّغم من أنّ أولاده كانوا في مواجهة غضب الملك نبوخذنصر. عندما وضع شدرخ وميشخ وعبدنغو في أتون النار المتقدة سبعة أضعاف أكثر ممّا كانَ معتاداً أنْ يُحمى ... و لم تأتِ عليهم رائحة النار، و شعرة من رؤوسهم لم تحترق.وبذات الطريقة أنقذ دانيال من جبّ الأسود (دانيال 6) . فمَن آمن في الماضي ويؤمن اليوم وسيؤمن في المستقبل سيرى مجد الله ...

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز