رسالة اليوم

05/09/2016 - اعتني بمصدر رزقك

-

-

مَعْرِفَةً اعْرِفْ حَالَ غَنَمِكَ، وَاجْعَلْ قَلْبَكَ إِلَى قُطْعَانِكَ (الأمثال 23:27)

عدم المبالاة تجلب نتائج سيّئة، فإحدى نتائج الإهمال هي جفاف مصدر الرّزق، ودائماً هناك ما يجب فعله لسدّ العجز، وعندما تجعل قلبك إلى " قطعانك" أي أملاكك، ستكتشف أنّه عاجلاً أم آجلاً ستخسر إن استمريت في هذا الحال، فحتّى إن كانَ يبدو مضموناً فأنت بحاجة لإجراء التحسينات بشكلٍ مستمر، فالرّب يريد نجاحك وليس تدميرك (المزامير 3:1).الحياة الزوجيّة كقطعة أرضٍ مزروعةٍ، ويجب حرثَها باستمرار، فهناك الكثير من الإنفصال في العلاقات الزوجيّة بسبب إهمال الزوج للزوجة أو العكس، فمِن الخطأ أن تكون مع شخص ما فقط من أجل إرضاء نفسك، عندما تبدأ الأعشاب الضارّة بالظهور أي الأفكار الخاطئة والرغبات الأثيمة، تبرد المحبّة بين الطرفين، وهذا يعني أنه حان الوقت لإزالة هذه الأعشاب" لئلا يُصابَ الزرع بالمرض والموت. لكن اللامبالي لا ينتبه ولا يلاحظ فتكون النتائج سيّئة.

 وذات الشيء يحدُث في الناحية المالية، كيف حال "أغنامك"؟ - الأغنام قد ترمز لمصدر دخلك" . هل تنتج لك الصّوف؟ واللّحم؟ والأحمال الصّغيرة؟ أقلّ شيء قد نفعله هو أن نعاملهم بطريقة لطيفة، ويجب أن نتفقّد حالتهم، لأنّ ما يحصلوا عليه منّا يضمن استمرار عملهم، يجب ألا نسمح لشيء أن يسبّب جفاف المصدر الذي نجني منه طعامنا. فكّر مليّاً فيما عليك فِعله، تفقّد مشروعاتك وأجهزتك، وعمّالك وانتبه لطريقة تعاملك معهم، لأنّه إن كان هُناك خطأ، فأنت الخاسر الوحيد، وأنت من سيدفع الحساب.

كلّ شيء في هذا العالم يتغيّر، وهُناك بعض الأشياء تتغيّر بسرعة لا نتخيّلها، لذلك لا يمكنك أن تعتمد على فهمك الذاتي للأمور، بل يجب أن تصلّي وتطلب الحكمة من الرّب والمعونة. لأنه القادر على تخليصك من كل الأمور التي تسرق سلامك.لقد أظهر لنا الرّب هذه النصيحة، ليجعلنا ننجح ونزدهر أكثر، فمن يطلب يجد، ومن ينفّذ ما تعلّمه سيُحقق النّصر حتماً، وتذكّر أنّ الرّب هو شريكك في العمل، لأنّ نصيبه العُشر. لا أحَد يملك الحقّ بأخذِ ما هو للرّب، فقد خصّص العُشر لحِفظ خدمته، وبلا شكّ، سيُعين الرّب كل من يثِق بهِ ويحفظ وصاياه .

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز