رسالة اليوم

22/02/2020 - العطش إلى الله الحي

-

-

 

عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ، إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ. مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ اللهِ ؟

(مزمور2:42)

 

 

من المُستحيل عدم شُرب الماء عندما تشعر بالعطش الشَّديد. فإذا كانت روحُك متعطشة للإله الحي- الذي يعمل من أجل الذين يؤمنون به- فستكون واحداً من أكثر الأشخاص المُباركين في جميع الأوقات. أولئك الذين يتعطشون لمحضرِ الربِّ يتمتّعون بالسَّلام والصَّحة، وأحلامُهم تتحقق. وإذا سألته، سوف يجعلك متعطِّشًا لمحضرِهِ أيضاً.

 

كان النَّاس الذين خدموا الله أيام الكنيسة الأولى، أو حتى في أوقاتٍ أخرى، متعطشين دائمًا له. يجب على كلِّ شخصٍ مسيحيّ اليوم أن يطلبَ من الربِّ أن يمتلك روحه بمحضره المهيب القدير. وهكذا، سنصبح أشخاصًا يخدمون القدير وجميع متطلباتنا سوف تتحقّق.

 

لا يوجد أشخاصٌ متميّزون في ملكوته، ولا أحد ينمو عن طريق الصُّدفة -أتحدث روحياً. علَّمنا يسوعُ أنَّ كلَّ من يسأل يُعطى، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يُفتح له ( متى ٧: ٨). لا تحاول أن تخدم الله بأيِّ طريقة أخرى غير الطريقة التي يُخبرنا بها الكتاب المقدَّس. الربُّ يفعل اليوم، كما فعل في الماضي. بأية حالٍ، لا يمكنه أن يرويك ما لم تعطش. لا تتوقع العثور على ما لا تبحث عنه.

 

أمسِك بالدَّعوة التي يوجّهها الربُّ إليك، وادخل إلى محضرهِ، واسعَ دائمًا لفعلِ إرادته. لا تتعثّر في التفكير في شيءٍ ما مرارًا وتكرارًا، معتقداً أنّه صوت الله يتحدَّث إليك. كُن في حالةِ ترقّبٍ عندما تستمع إلى رسالة الإنجيل، أو تقرأ الكتاب المقدَّس. لأنَّ هذه هي الطريقة التي يتحدَّث بها الله مع شعبه. لا يهمّ إذا كان يتحدَّث من خلال كلمته أو شخصيًا، لأنه لا يوجد فرقٌ حقيقي.

 

إذا لم تتخلَّ عمّا يقوله الربُّ لك، وإذا وقفت بحزمٍ فيما كشَفه لك، فستكون دائمًا في محضره. ستتمكّن من تولّي مكانتك بعد ذلك، لأنَّ كلماته لا تفشل أبداً. أن تفعل ما يقوله تماماً، يعني أنك تتصرَّف مثل يسوع كما لو كان في مكانك تماماً.

 

عندما تتلقى التوجه السَّماوي، يجب أن يبدأ دورُك في خدمة الربِّ فورًا دون خوفٍ، لأنَّ العليَّ لن يمنحك مهمَّة أبدًا دون إعطائك الأدوات اللّازمة لإنجاز هذه المهمَّة. سيكون لديك النَّجاح إذا لم تنحرف إلى اليسار أو إلى اليمين. قِفْ بحزمٍ تجاه وحيه، وبكلِّ قوَّتك، أعلِن أنَّ الوحي الإلهي قد تحقّق.

 

أولئك الذين يتَّخذون الربَّ إلهاً لهم لا يستطيعون حتى تخيّل خسارة المعركة، لأنه وعد بأنَّ العدوَّ لن يسيطر على عبيده أبداً (أشعياء 54: 17). الله نفسه سوف يدفع أعداءنا للسُّقوط على الأرض. لذلك لا يُمكننا قبول أيّة خيارات أخرى سوى النَّصر. الغلبة ثمّ الغلبة. إذا عطشت للربِّ، سوف تُصبح منتصراً.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز