رسالة اليوم

19/02/2020 - كُنْ مستعدِّاً للأفضل!

-

-

 

أُعَظِّمُكَ يَا رَبُّ لأَنَّكَ نَشَلْتَنِي وَلَمْ تُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي. (مزمور1:30)

 

استخدمَ الله داود لتعليمِنا دروساً رائعة من خلالِ هذا المزمور، وخاصَّة لجميع المقيَّدين. فاستعدّ لتمجيد الربِّ! إنَّ الذين يثقون به سوف يُرفعون فوق أعدائهم لذلك لا تخف في مواجهة أزمة قد تصيبك؛ بالنِّهاية، سيحفظك القدير من كلِّ السِّهام الشَّيطانية النَّارية.

 

ما كشفه الربُّ لك من خلال كلمته هو ما تحتاجه من أجل التَّغلب على هجماتِ الجحيم. إذا تمسَّكت بهذا الإعلان، فسوف يحرِّرك تمامًا لأنّه يمتلك القدرة على أن يجعلك أقوى من أيِّ عملٍ شرِّير. من خلاله، سوف تُرفَع أعلى بكثيرٍ من غرض مملكة الظلام. وبالتالي لا يوجد سببٌ كي تخافَ من تهديدات الشَّر.

عندما يرفعك الربُّ، فإنَّ النُّور الذي يُضيء فيك ومن خلالك سوف يحوِّل كلَّ ما يبدو أنه لتدميرك إلى نقطة انطلاقٍ تجعلك تحقِّق مكانة أعلى. لن يسمحَ الله أبدًا لأيِّ تجربةٍ قد تواجهك، أن تجعلك تشعر بأنك أصغر أو أقلَّ قوَّة. كما حدث في الماضي- عندما يفوز المرءُ في المعارك يحصل على الغنيمة- سوف يحدث نفس الشَّيء بالنِّسبة لك بعد أن تجتاز المِحنة.

 

من الخطأ الاستسلام للتّجارب وفِعل ما تدينه الكلمة. بغضِّ النَّظر عن نوع التّجربة، كُن حازمًا وادخل المعركة، عالِماً أنك ستكون أكثر من منتصر في كلِّ شيء (رومية 8: 37). لا يمكن للخصم مهاجمتك إذا قاومته معتمداً على تعاليم الله. تتضمَّن الكلمة قوَّة وفيرة للتنجّيك من العدوِّ.

 

تمجيدك سيكونُ حقيقةً. فعندما صعدَ الربُّ إلى السَّماء، سبى سبياً وأعطى النّاس عطايا (أفسس 4: 8). لذا فإنَّ السُّلطة التي مارسَها الشَّيطان على حياتك قد انتهت والآن لديك القدرة لتغلب أعمال الشَّر. لذا اثبت بحزم في موقفك من السُّلطان المُعطى لك في المسيح ولا تدع الشَّيطان يسود على حياتك. استخدم اسم يسوع لتوبيخ كلّ ما يضطهدك.

 

معاركنا هي معارك الله. اكتشفَ كاتب المزمور أنَّ الربَّ لن يدع العدوَّ يطغى على الذين هم له. القوَّة الإلهيّة عن يمينك الآن، في انتظار طِلبتك لسقوط الشَّيطان على الأرض.

يقول داودُ أنَّ الله لا يدع العدوَّ ينتصر على الذين يخدمونه بكلِّ إخلاص. لذا كُن حازمًا ولا تخف أو تنحني أمام أيِّ تهديدٍ آتٍ من الجحيم، لأنَّ العليَّ سيجعلك منتصرًا على كلِّ اضطهادٍ يحيط بك. معه لن تُهزَم أبداً!

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز