رسالة اليوم

18/02/2020 - العودة إلى خيامِهم

-

-

 

وَأَعْطَى الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ مُخَلِّصًا، فَخَرَجُوا مِنْ تَحْتِ يَدِ الأَرَامِيِّينَ. وَأَقَامَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي خِيَامِهِمْ كَأَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ. (2مل5:13)

 

يعاني النَّاس جميعاً عندما يفشلُ القائد. كانت فترة حكم الملك يَهُوآحَازَ التي دامت سبعة عشر عامًا هي الأسوأ التي عاشَها بنو إسرائيل لأنَّ هذا الملك الإسرائيلي تخطّى خطيّة يربعام، الذي تمرَّد على مملكة داود أثناء حكم رحبعام (1الملوك 12). لهذا السَّبب تعامل السّوريون مع إسرائيل بقسوةٍ لدرجة أنَّ الربَّ سمع الصَّلاة التي رفعها يَهُوآحَازَ نفسه وأقامَ منقذًا.

 

ورغم رؤيةِ أنقاضِه لم يبتعد الملك عن الخطيئة، ونتيجةً لذلك، تعرَّضَ للإهانة إلى حدٍّ كبيرٍ لأنَّ جيشه انخفض إلى 50 فارساً، و 10 مركبات، و 10 آلاف جندي مشاة. على الرُّغم من أنَّ ملك سوريا قد دمّره ودثّره كالغبار، لم يفهم يَهُوآحَازَ أنَّ إستمراره في الخطأ كان سببَ كلِّ هذه المعاناة. اليوم هناك الكثير من النّاس غير التائبين الذين يعانون تحت ثقلِ أيدي بعض "الملوك السُّوريين" أيضاً.

 

عندما تمَّ إنقاذهم، استأنف الإسرائيليون مسكنهم في خيامهم كما كانوا من قبل. حسنًا بِلاَ رُؤْيَا يَجْمَحُ الشَّعْبُ، أَمَّا حَافِظُ الشَّرِيعَةِ فَطُوبَاهُ. (الأمثال 29: 18). فإذا كنتَ لا تصحِّح علاقتك مع الربِّ ولا تستجيب لكلمته، فسيؤثِّر ذلك على جسدك ولن تشعر براحة البالِ، وبمجرَّد تأثير الشِّرير سيكون جسمك في حالة اضطرابٍ وسيظلُّ الإنسجام بين عقلك وروحك مفقوداً.

 

لقد كان وقتًا عصيبًا عندما لم يتمكّن شعبُ الله من العيش في منازلهم. واليوم يجد الكثيرُون أنفسَهم في نفس الموقف - دون تحقيق الوعود التي أعطاها الربُّ لجميع الذين ينتمون إليه! هل أنت واحدٌ منهم؟ هناك شيءٌ واحدٌ مؤكّدٌ: من لا يحترم الوصايا الإلهية لا يحقُّ له أن يصرخ مطالباً بحماية الربِّ والعيش في ظلِّها. فهل يستحقُّ العيشُ بتمرُّد؟

 

من لا يعيش في منزله يكون غير محميٍّ. من لا يعيش تحت إشرافِ روح الله يعيش وفقًا لمسارِ هذا العالم. وبالتالي، لن يجدوا السَّلام، ويصبح الإنزعاج أمرًا روتينيًا، وتسود المِحنة، وعدم الاحترام في كلِّ مكان، وتنتهي القدرة على المقاومة. لقد تحوَّل جيشُ الأمَّة الإسرائيلية إلى لا شيء عملياً. وأنتَ ماذا عن جيشك؟ أين يمكن العثور عليه؟

 

المشيُ في مساراتٍ الخطيئة لا يؤتي ثماره. يدُ ملك "سوريا" ثقيلة، وطالما لا يوجد توبة صادقة و عودة فوريّة للخضوع إلى مشيئة الربِّ، فلن يكون هناك سلامٌ. يجب أن تسكن في خيمتِك كما كنت من قبل حتى تستطيع أن تبارك اسم الربِّ.

 

لا تمشي في الخطية بعد الآن. اطلب المخلِّص الآن! وبمجرَّد التّصالح معه، سترى أنَّ قوَّة "السُّوريين" لم تعد سائدة في حياتك. التّوبة عملٌ صغيرٌ، لكنّها تجلب بركاتٍ عظيمةٍ. يجب أن تذهب إلى المنزل الذي أعدَّه الله لشعبه. فغيِّر قصَّتك الآن!

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز