رسالة اليوم

15/02/2020 - نعمةٌ زائفة

-

-

 

بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الأَمِينِ،­كَمَا أَظُنُّ­ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ وَاعِظًا وَشَاهِدًا، أَنَّ هذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْحَقِيقِيَّةُ الَّتِي فِيهَا تَقُومُونَ. (1بطرس12:5)

 

يبدو الأمرُ لا يُصَدَّق، هناك أشخاصٌ يَخدعون الآخرين بنعمةٍ زائفة. من خلال كاريزما شخصٍ ما، أو رزانة واعظ متألِّم، أو أيَّة وسيلة أخرى تُستخدم لذلك، لا يمكنها أن تخفي عمل نعمة الله. لا يعمل المُخادع بقصدٍ دائماً، ولكن لأنّه لا يعرف الحقيقة فهو ينجرف في المواقف أو التصريحات الغير آتية من الربِّ.

 

كلُّ ما يتعارض مع الإرادة الإلهية يعود أصلاً إلى الشَّيطان. لا شيء يمكن التّبشير به أو تعليمه أو اعتبار مرجعه لله ما لم يكن وفقًا للكتاب المقدَّس. علاوة على ذلك، لا يحقُّ لأحدٍ تغيير أو تشويه ما يقوله الكتاب المقدَّس. لذا كُن حذراً! وإذا كنت لا تعرف ماذا تفعل في وقت الأزمات، قد تضطرّ إلى الخروج بشيءٍ ما لمساعدة شخصٍ ما.

 

لم يمنح الربُّ أحداً صلاحية تغيير نعمتهِ. في طفولتي، وفي الكنيسة التي كنتُ أنتمي إليها، سمِعتُ أنّ النّاس يحاربون خدمة يسوع المعجزية بالقول إنّ أيّام المعجزات قد ولَّت. من المؤكد أنّهم لم يسمعوا هذا من الله، ولكن ربما كان سببُ قولهم هذا بدافع الغيرة التي عاشوها من الذين استجاب لهم الربُّ بالأعمال المعجزية.

 

إنّه المسيح يسوع الذي جلبَ لنا النِّعمة والحقّ. بالنِّسبة للّاهوتيين، النِّعمة هي هبة غير مُستحقة، وأنا أوافق على هذا. ولكنّي أذهب أبعد من ذلك لأني أعتبره عمل الله نيابة عن البشرية. الذي من خلالِه، يغفر ويشفي ويُنقذ ويصنع عجائب أخرى لصالح الذين يؤمنون بكلمتهِ. الآن من يستطيع أن يُعلن أنَّ هذه النِّعمة لم تعد تعمل إذا لم يقل الكتاب المقدَّس ذلك؟

 

يمكن أن تكون العقيدة جيدة ومُريحة ويمكن أن تساعد شخصًا محتاجًا، ولكن إذا لم يكن ذلك وِفقًا للكتاب المقدّس، فهي من أسوأ الأنواع. ولكي لا يتمّ تصنيفك في قائمة المُتمرِّدين، لا تقبل أو تتساهل مع أيِّ تحريفٍ لنعمة الله. يجب ألّا تكون الكلمة بحاجة إلى تحسينٍ، وسيكون هناك عقابٌ على من يضيف إليها أو يُنقِص منها شيئًا.

 

أُعلِن عن النِّعمة في كلمة الله. إنّها الأساس القائم ولن يتزعزع الذين يتشبّثون بها أبداً بسبب هجمات العدوّ. اجتهد كي تكون حازماً في الحقّ وإلّا لن تتمكَّن من مقاومة هجمات الجحيم. من خلال الإيمان بوعود نعمة الله، تعمل قوَّة العليِّ من أجلك.

 

إبتعد عن الذين يحاولون تزوير النِّعمة الإلهية لأنّهم لا يستحقّون الثِّقة. إنّ ما علَّمه المسيح والرُّسل هو نعمة الله الحقيقية التي من خلالها يشفي جميع الأمراض، ويتخلَّى عن الأعمال الشِّريرة ويعمِّد بالرُّوح القدس. كلُّ ما يختلف عن ذلك هو زائِف.

 

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز