رسالة اليوم

14/02/2020 - سُلطة مباركة

-

-

 

فَإِنِّي وَإِنِ افْتَخَرْتُ شَيْئًا أَكْثَرَ بِسُلْطَانِنَا الَّذِي أَعْطَانَا إِيَّاهُ الرَّبُّ لِبُنْيَانِكُمْ لاَ لِهَدْمِكُمْ، لاَ أُخْجَلُ. (2كور8:10)

 

 

لقد أعطانا الله سلطانه لنبني شعبه بأقدس إيمانٍ. وعلى الرُّغم أنَّ الخلاص هو أعظم نعمة يمكن أن تُعطى لنا، لكن لا يكفي نواله فقط؛ بل يجب علينا أن ننمو في الفهم أيضاً، في تنفيذ المهمَّة التي كلَّفنا بها. بفعل بذلك سنكون ناجحين هنا وطول الأبدية.

 

يتوقّع الآبُ السَّماوي أن نستخدم هذا السُّلطان لإعلانِ خبر الإنجيل من خلال الوعظ، ومن خلالِ الأفلام والرُّسوم المتحركة، وكتابة الترانيم، وتقديم الدّروس للفعلة، والمشورة، والإرشاد والنُّصح؛ باختصار، كلُّ ما يقوله لنا يجب أن نفعله. يجب أن نسهر ونصلّي لئلَّا نبتعد عن هذه المهمَّة النبيلة ( متى ٢٦: ٤١)، بالنّهاية نحن مسؤولون عن القطيع الذي أعطانا إيّاه الربُّ.

 

ينبغي التّذكر أنَّ السُّلطان الممنوح لنا يهدف إلى البناء فقط وليس لهدم أيِّ شخصٍ. الحكماء سوف يتغيرون بالكلمات التي نتكلّمها. لكن للأسف، يوجد أشخاص متمرِّدون، مثل قورح وداثان وأبيرام (العدد 16). من ناحيةٍ أخرى، فإنّ عدد الخدام المطيعين أكبر بكثير، وهذا يعطينا الفرح والقوّة لمواصلة ما بدأناه.

 

إنَّ الثابتين في الربِّ يتمتَّعون بالسَّلام، يمنحهم المزيد من المَهام وكذلك القدرة على تنفيذها. نريد كنيسةً تذخر بالأعمالِ الصّالحة، يكثر فيها الوحي الإلهي ويُعطى المَديح فيها لله وحده، ولن تقوى عليها أبواب الجحيم أبدًا (متى 16: 18) ، فهذه هي الكنيسة هي التي أسَّسها يسوع المسيح.

 

أكبرُ حماقةٍ يُمكن للفرد ارتكابها هي الإبتعاد عن الله. يقول الكتاب المقدَّس أنَّ الْمُعْتَزِلُ يَطْلُبُ شَهْوَتَهُ. بِكُلِّ مَشُورَةٍ يَغْتَاظُ. (الأمثال ١٨: ١). لذا اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. (1بطرس 5: 8) وسيبذل كلَّ ما في وِسعه ليبعدك عن الربّ ويسلبك السَّعادة الأبدية. قد يكون هجوم الشِّرير بمثابة "صفقةٍ جيدة" وقليلون هم القادرون على مقاومتها.

 

كلُّ ما يخبرنا به الآبُ لنقوله، إنما هو لبناء شعبهِ. لذا تأمَّل فيما سمعته من خلالِ كلمة الوعظ الإلهية، وما تفهمه هو صوت الربِّ الذي يُنقذ شعبه من طرقِ المُهلك. الله له هدفٌ أبدي لحياتك، لهذا السَّبب دفعك لتسمع خبر الإنجيل. لا تتجاوز حدود ما هو مكتوب في الكتاب المقدَّس.

 

لأنّنا لا نريد أي إحراج، فإنّنا نسعى جاهدين لنقدِّم الربَّ من خلال كنيسةٍ نقيّة، مزيّنة بأعمال صالحة؛ كنيسة لا تخجل بسبب الإثم. هدفنا هو البنيان لمجد الله!

 

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز