رسالة اليوم

03/02/2020 - الطريق الصَّحيح للقيام بعمل الله

-

-

 

وَكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْب. (متى23:4)

 

 

 

اعتاد يسوعُ على دخول المَجلس اليهودي (حيث يجتمع اليهود للصّلاة والاستماع إلى الوعظ من الكتاب المقدّس) وهناك كان يتمِّم مشيئته، أن يفعل إرادة أبينا. لقد أظهر وجوبَ استخدام القوّة التي منحَها الله لنا. يجب أن يكون هذا الفهم لنا جميعًا، جميع الذين نالوا الخلاص وامتلأوا بالرُّوح القدس، وهكذا نسعى جاهدين لتحقيق رسالتنا.

 

من خلال ملاحظة كيفية تصرُّف المسيح أثناء خدمته على الأرض، يُمكننا القول أنّه قام بعمله على ثلاثة مراحل: أولاً كان يعلّم، ثم يكرز، وبعد ذلك يستخدم قوَّة الله. عندما يتمُّ تنفيذ العمل بهذا الترتيب، فإنه يُنجَز بطريقةٍ كاملة. يجب أن نتبع مثال السَّيد، لأنّها الطريقة الصّحيحة لحفظ وصايا الربّ. ومن يسير في هذا الطريق سوف يحقّق نفس النتائج في خدمته.

 

لقد وُضِع الأساسُ الكامل يسوع كي نتبعه. لذلك، من واجبنا أن نقتفي خطواته، وهكذا سيكون معنا دائمًا. أولئك الذين يعيشون في التمرُّد ( الذين يفعلون أشياء غير مكتوبة في الكتاب المقدّس ويعلّمونها) لا يقومون بعمل الله. قال يسوعُ إنَّ الإنجيل الذي بشّر به، يجب أن يُبشَّر به ذاته في كلِّ مكان في العالم (متى 24: 14). فمن واجبنا أن نعلن الخبر السَّار، كما فعل يسوع، وأن نحقق نفس النتائج.

 

سوف يعلِّمك يسوع في مجمعِك الخاص، المكان الأكثر حميمية في كيانك الداخلي، حيث تكمن قوَّة قرارك: روحك. تعاليم الإنسان هي للعقل. أمّا تعاليم الله فهي للرُّوح. تعليمات الربِّ تمحنا الفهم كي نميِّز بين الصَّواب والخطأ، ما الذي يأتي من الله، وما الذي يأتي من الإنسان وما الذي يأتي من الشَّيطان. أولئك الذين يتعلَّمون من الربِّ يصبحون أكثر حكمة من أسيادهم

بعد التعليم، يعلنُ يسوع الأخبار السَّارة عن ملكوت الله، مشيرًا إلى ما سيفعله الآبُ في حياة الجميع، إذا نموا فقط في ما يتعلَّمون. الوعظ يوقظنا، لنتمكن من اتّخاذ الخطوات اللازمة لرعاية إيماننا. ومن خلال إيماننا يمكننا أن نطالب كلَّ الشُّرور بالمغادرة. إنَّ الوعظ بالكلمة أمرٌ أساسيٌّ بالنِّسبة لنا لنمتلك كلَّ شيء تعلمناه من الكتاب المقدَّس.

 

 

من خلال الإيمان الناشئ في قلوب مستمعيه، استخدم يسوعُ قوَّة الله؛ وهكذا تمَّ شفاء المرضى، وإطلاق الأسرى أحراراً، وكان الجميع قادرين على التّخلي عن الخطيئة، الشّيطان، والتحوّل إلى الله الحقيقي الوحيد. هذا هو العمل الذي سيدفع الذين ضلوّا إلى قبول يسوع. هذا هو العملُ الذي يمكن أن يُسمّى عمل الله.

 

الأخبار المتعلقة بالأشياء التي يمكن أن يفعلها الله تنتشر بسرعة وسيسعى إليه المزيد من الأشخاص الضّائعين للحصول على البركة. ما حدث للمرأة السّامرية، التي أحضرت أناساً من مدينتها لرؤية من قام بكلِّ شيء (يوحنا4: 28-30) ما زال يحدث حتى اليوم.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز