رسالة اليوم

28/01/2020 - دعوة لا يُمكن رفضَها

-

-

أَجَابَ حَبِيبِي وَقَالَ لِي: «قُومِي يَا حَبِيبَتِي، يَا جَمِيلَتِي وَتَعَالَيْ

نش10:2

 

أفضلُ ما حدثَ في حياتي هو عندَ استماعي لخبرِ الإنجيل لأوَّل مرَّة. في غمضة عينٍ، تغيَّرت حياتي إلى الأبد. والآن أنا ابنٌ لله، وبروح نشيد سُليمان، أضحيتُ مقبولاً، عروساً للوحي، وأحد مفديي الربِّ. إنني أتطلّع إلى التّواجد مع مخلّصي إلى الأبد، لأدخلَ إلى ملكوت الحبّ.

إلهي الحبيب يتحدّث معي. يرشد خطواتي ويحميني من مخطّطات الشَّيطان الخبيثة، يقودني إلى النَّصر. أمرٌ رائع أن يحبَّني إلهي، لا أستطيع مجرَّد التفكير في الابتعادِ عن طريقه! وأودُّ أن أتخلَّى عن كلِّ شيءٍ من أجلهِ. بالنتيجة هو الوحيد الذي يهمّني. وأنا معه إلى الأبد. ربّما سأشعر بالإرهاق عندما يدعوني يسوعُ إلى دخول ملكوت أبيهِ.

 

أشعر بالحماسة كلّما سمِعت صوت الربِّ. ما يقوله يرفعني ويبثُّ فيَّ انتعاشاً. إنّه الشَّخصُ الذي جعلني أتخلَّى عن أن أكون طبيبًا، وعن الذهاب إلى كلية الطبّ في موسكو. لقد دعاني الله لنشِر كلمته، وجعلني شريكاً لخدمةِ الإنجيل، خلَّصني من ناموس الخطيئة والموت. يتحدثُ الربُّ عن مقاصِده في كلِّ قرارٍ أحتاجه دائمًا.

 

الله يريدني أن أثبتَ بهِ. يأمرني بالنُّهوض وعدم الإنحناء بسببِ مشاكلي. يريد منّي أن أتخلّى عن أيِّ نوع من الخطايا وألَّا أسمح لنفسي بأن أُخدع من الشَّيطان. الربُّ يُعينني بروحهِ القدُّوس، ومعه لن أتعثر أبدًا؛ من أجله، سأظلُّ صامدًا وسأحطم أيّة سلاسلٍ تحاول أن تقيَّدني. إلهي مذهلٌ رائع حقًا.

يدعوني صديقاً، رفيقاً، شخصاً يثق به ويمكنه الإعتماد عليه. لن أخدع ربّي الحبيب. أرفض الشّيطان. حتى لو اضطررت لأجزّ نفسي بقطع الزجاج طيلة حياتي، لن أنكر أبدًا ربّي الحبيب، ولن أغشّه أبدًا، ولا أحزنه. فهو صديقي الحقيقي الوحيد. إرتباطنا أبديّ. لا ينفصل مطلقاً.

الربُّ يدعوني إلى الإسراع نحوه، لهذا أنا في عجلةٍ من أمري- أتوقُ لمقابلته! لا أستطيع (ولن أخسر) هذا اللقاء الرائع. عظيمٌ حقًا! سألتقي بملكي ربّي وإلهي، سأكون معه إلى الأبد. سأعيش في عالم السَّعادة، حيث لا يوجد أيّ ألمٍ أو تجربة أو معاناة. سأفعلُ كلَّ شيء لئلّا يفوتني هذا الّلقاء الجميل.

ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل ترغب في لقاء الربِّ بجمالِ قداسته؟ هل ترغب في أن يكون لديك إيمانٌ حيٌّ وقويٌّ به، فهو كلِّي القدرة ولديه الحلّ لجميع المشاكلِ؟ اِقبله اليوم. إنّه يطرق بابَ قلبك (رؤى20:3). فإذا قبلته ربًّا ومخلِّصًّا، فلن تندم أبداً.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز