رسالة اليوم

20/01/2020 - أعظم الامتياز

-

-

 

الْعَدْلُ وَالْحَقُّ قَاعِدَةُ كُرْسِيِّكَ. الرَّحْمَةُ وَالأَمَانَةُ تَتَقَدَّمَانِ أَمَامَ وَجْهِكَ. (مزمور14:89)

 

لقد حصلَ الشَّخصُ الذي نالَ الخلاصَ على أكبر اِمتيازٍ يمكن أن يتمتّع به: أن يكون جزءًا من عائلة الله. نتيجة لذلك ينال الحقوق والالتزامات. قال يسوعُ أنَّ أعضاء جسده (الكنيسة) هم ملحُ الأرض ونورُ العالم (متى5: 13-14). يقول الكتاب المقدَّس أيضًا أنّ الذين خلَصوا أصبحوا برَّ الله (2 كورنثوس21:5). من الصَّعب أن نفهمَ كيف يمكن للشَّخص الذي اختبر محبّة الله أن يتخلّى عن كلِّ شيءٍ ليعيش حياة الخطيئة.

 

لم يخلِّصنا الله بالصّدفة. دفعَ يسوعُ ثمناً باهظاً لخلاصِنا. لقد بذل حياته من أجلنا كي نخلصَ من مملكة الظلام. وأقلُّ ما يمكننا القيام به لإظهار امتنانِنا هو الابتعاد عن أيِّ نوع من الخطيئة. عندما نفعل ذلك نثبتُ للربِّ أنّنا سعداءٌ بخلاصِنا.

 

البرُّ والعدل هما أساس عرش الله. لهذا جميع الذين نالوا الخلاصَ يجب أن يقاوموا التّجربة وألّا يسقطوا في الخطيئة أبداً؛ وإلّا لن يستفيدوا من ذبيحة يسوع التي تمَّت على الصّليب. العدالة تعني أنَّ الربَّ يحاكِمنا وفقًا لكلمته. لذلك يجب على الذين خلصوا أن يفكّروا مرَّتين قبل الاستسلام للتّجربة، لأنَّ الله لن يغيِّر موقفه.

 

حسنٌ أن نعرف أنَّ وجه الربِّ ينظر إلينا طوال الوقت. إذا طلبنا إرشاده، فسوف يعرض لنا الحلَّ لمشكلاتنا، ويخلِّصنا من التّجربة ويمنحنا البركة. عندما ينظر الربُّ إلينا، نكون محميين. لن يبعدَ وجهَه أبدًا عن الذين ينتمون إليه ويُكرِمونه.

 

لا يمكننا العيش ببرِّ بمفردنا، لكنَّ الله يرشدنا إلى طريقه ويمنعنا من التّعثر، لأنَّ الرَّحمة والحقّ يتقدّمان وجهه. أولئك الذين يطيعون كلمته يجدون فيه صلاحًا. لكن عندما نصرُّ على الخطأ، فإنّ رحمة الله لا تصل إلينا، لأنَّ الرَّحمة والحقّ يعملان معًا.

 

لقد أنقذنا من سلطان الشَّر. أولئك الذين يقاومون التّجربة لن يضطربوا أبدًا. لكن الذين لا يهتمون بسلوكهم سوف يرون أنَّ وعود الربِّ لن تتحقق في حياتهم. لهذا يجب أن نسهرَ ونصلِّي (متى41:26). ورغم ذلك إذا فات الأوان وسقطتَ بالفعل، يمكنك التوبة والاعتراف بخطاياك أمام الربِّ.

 

عندما تمَّ قبولك في عائلة الله، صِرتَ مخلوقًا جديدًا وتجاوزتَ الأشياء القديمة (2 كورنثوس 17:5). الآن سجلّك نظيف. لذلك يمكنك أن تدخل محضر الربِّ دون أن تشعر بعدم الإستحقاق وتطلب بركتك باسم يسوع. لذا حافظ على ثباتك وإخلاصِك، وسوف يستجيب الله لصلواتِك.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز