رسالة اليوم

12/01/2020 - الاهتمام بعملِ الله

-

-

 

29مَنْ يَضْعُفُ وَأَنَا لاَ أَضْعُفُ؟ مَنْ يَعْثُرُ وَأَنَا لاَ أَلْتَهِبُ؟ (2كورنثوس11)

 

 

يجب علينا نحن المسيحيين أن نفهمَ الحقيقة التالية: كلُّ من يخلًص يُصبح لنا أخاً في المسيحِ. وهذا يشبهُ خليةً في جسمِ الإنسان، إذا مرضتَ، ستتلقى مساعدةَ الخلايا الأخرى لكي يتمَّ العلاج. لكن من المُحزن معرفة أنَّ شخصاً يدَّعي الانتماء إلى الله، ويسعده نشر أخبارٍ تفيد بأنَّ إنساناً مخلَّصاً آخر قد وقع في الخطيئة. فالشَّخص الذي يصادق الشِّرير هو عدوٌّ لله.

 

كيف يمكنني التفكير بشكلٍ عقلي مستقيم أو أحفظ سلامي إذا شعرت بألمٍ في أصابعي؟ سوف يحدث هذا إذا لم أفعل شيئًا لمساعدة أخٍ آخر قد حاصره الشَّيطان. ومع ذلك فإنَّ كثيرٌ من المُخلَّصين لا يفكِّرون في راحة الضُّعفاء أو الذين تُهيمِن عليهم الرَّذائل أو الخطايا. إنَّ إعلان بولس يخصُّ الجميع.

 

سيكون أمراً رائعاً لو بذل كلُّ مدعوّي الربّ جهدًا للسَّير في طريق البرِّ. لكن للأسفِ، إنَّ بعضُ النَّاس لا يَحذرون، وعلى الرُّغم من تحذير يسوع، فإنَّهم يَقعون في فخاخٍ شرِّيرة قديمةٍ ثانيةً. وفي وقتٍ لاحقٍ يشعرون بالخجل والنَّدم والأسى، عندما يرون أنَّ شركتهم مع الآب قد تحطَّمت. ورغم ذلك يجب أن نساعدَ هؤلاء النّاس.

 

تقولُ كلمة الله أنَّ الخطية واقفة عند البابِ (سفر التكوين7:4)، ولم يُمنح أيُّ شخصٍ الحصانة من الخطيئة. مسؤوليتنا جميعاً أن نحذر، وإذا شعرنا أنَّ الشِّرير يُجرّبنا، فعلينا أن نطلبَ قوَّة ومعونة من الله. لماذا تسمح لنفسِك أن يخدعك الشَّيطان؟ لماذا تقبل الرَّشوة، أو الإدمان على المخدَّرات، أو التساهل تجاه الإغراءات أو المُمارسات الخاطئة الأخرى؟ العيشُ بحسبِ البرِّ أفضل بلا حدودٍ من تلك الأشياء.

 

اِحترس، لأنَّ الشَّيطان لن يحاولَ إسقاطك فقط (وهذا أمرٌ محزنٌ جدًا بالفعل)، بل أن يجعلك سبب عثرة للآخرين أيضًا. يعلم الشَّيطان أنَّ الشَّخص الذي يقود الآخرين إلى السُّقوط هو شخصٌ مُدانٌ، وبالتالي سيقدِّم لك ما تريده وأكثرَ كي تلعبَ لعبته.

 

كأعضاءٍ في جسد المسيح، يجب علينا أن نكونَ قدوةً وألَّا نتحدَّث باِسم قايين، الذي لم يعتبر نفسَه حارسًا لأخيهِ. الحقيقة هي أنَّنا مُلزمون بتحمُّل آلام الولادة كما ذكر بولسُ. فإذا كنت ترغب في إرضاء الربِّ، عليك اتَّخاذ القرار الصَّادق للتدخُّل من أجل الضُّعفاء في الإيمان.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز