اتَّكِلْ عَلَى الرَّبِّ وَافْعَلِ الْخَيْرَ. اسْكُنِ الأَرْضَ وَارْعَ الأَمَانَةَ. (مزمور3:37)

لا شيء أفضل من الثّقة بالله. يتحقَّق هذا من خلالِ الولادة الجديدة (يوحنا7:3)، لأنَّه بمجرَّد أن يجدِّدنا الربُّ، تزولُ نقاط ضعفِ ماضينا. ورغم ذلك، فإنَّ الشَّخص الذي لم يتَّخذ قرارًا ليشربَ من كأسِ الخلاص، ليصبح خليقًة جديدة وخادماً للربِّ، لن يكون قادرًا على أن يثقَ بشكلٍ كاملٍ بالعليِّ، ولن يحصلَ على السُّلطان ليتغلَّب في المعارك.

عندما نثقُ بالله، لن نيئَس في التّجارب، لأنّنا نعلم بمن نثقُ وهو لن يتركنا أبدًا. لأنّ الربَّ هوَ صخرتنا، نحن نعلمُ أنَّ الشَّيطان لن يخرج منتصراً، وأنه لن يأتينا أيُّ شرٍّ، حتى لو هدَّدت جميعُ قوى الشَّر بتدميرنا. أولئك الذين يعرفون وعود الله ليس لديهم خوفٌ بغضِّ النظر عن الظروف ويقاومون جميع التّجارب.

أمرٌ هامٌّ أن نلاحظ أنه لا يكفي الإدِّعاء بالثّقة في الربِّ تمامًا؛ عليك أن تُظهِر ذلك في أوقاتِ الشِّدّة، التي تُعتبر بالنِّسبة للكثيرين علامة على الهزيمة؛ بالنِّسبة لك، التجربة هي مجرَّد معركة أخرى سوف تتغلَّب عليها. لكن إذا أصبحتَ يائسًا، تضرَّع للربِّ كي يساعدك لئلّا ينجح الشَّيطان في مخطَّطاتِه، وإلَّا فلن تثقَ به تمامًا.

عندما تثق بالله، سوف تتلقى قوته لفعلِ الخير. عندها ستصبحُ مرجِعًا للآخرين، وعندما ينظرون إلى حياتِك، يرغبون أن يؤمنوا بالربِّ أيضًا. بنفس الطريقة التي تصرَّف بها المسيحُ ورسله بالإيمان، أنت كذلك. وشهادتك ستكون مهمَّة للغاية قبل الآخرين.

فقط أولئك الذين يثقون بالربِّ ويفعلون الخير هم الذين يُمكنهم أن يسكنوا في الأرض الموعودة - الإنجيل. وأولئك يكونون متفائلين دائماً، ويمتلكون فرحاً يؤثِّر بكلِّ من حولِهم، ويتحدَّثون بأشياءٍ إيجابية، وعندما يُكلَّفون بمهمَّة، لا يتراجعون عنها. والذين ضلّوا يحتاجون إلى أشخاصٍ مثل هؤلاء، أناسٌ خدامُ الله الحقيقيين.

لماذا ينتصرُ بعضُ المسيحيين وآخرون لا؟ إنَّ الفائزين يتغذَّون على خبزِ الحياة؛ وهذا هو السَّبب في أنَّ مسحة الله عليهم، وطاعتهم لله تنقذهم من كلِّ المشاكلِ. أدعو الله كي تكون أنت أيضًا شخصًا يثقُ في الربِّ تمامًا.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز