فَقَالَ الرُّؤَسَاءُ لِلْمَلِكِ: «لِيُقْتَلْ هذَا الرَّجُلُ، لأَنَّهُ بِذلِكَ يُضْعِفُ أَيَادِيَ رِجَالِ الْحَرْبِ الْبَاقِينَ فِي هذِهِ الْمَدِينَةِ، وَأَيَادِيَ كُلِّ الشَّعْبِ، إِذْ يُكَلِّمُهُمْ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ. لأَنَّ هذَا الرَّجُلَ لاَ يَطْلُبُ السَّلاَمَ لِهذَا الشَّعْبِ بَلِ الشَّرَّ». (إرميا4:38)

يفشلُ الكثيرُ من النَّاس في التَّصرّفِ بناءً على وحيٍ من الله لأنّهم لا يفهمونه. وهذا يشبه إلقاء بذارٍ لكارثةٍ كبيرة. للأسف، تحدثُ المآسي طِوال الوقت ونرى الكثيرَ من النّاس يتألَّمون، منازل مدمَّرة، سجونٌ مكتظةٌ وأناسٌ يتضوَّرون جوعًا. الإله الأبديُّ لا يتحدثً بدون غرضٍ أبداً. لهذا يجب أن نلتزم بكلمتهِ دائماً، لأنّه قد يكون تحذيرنا الأخير قبلَ أن يقوم الشَّيطان بتنفيذ مخطَّطاته الشِّريرة

عندما يفشلُ النَّاس في الالتفاتِ إلى إعلان الله، فإنَّ الرِّسالة التي من المُفترض أن تمنح قوَّة، تُعتبَر رسالةٌ ضعيفة، لذا هم يفوِّتون فرصةَ نوال البركة. لأنَّهم لم يكونوا في محضرِ الله، لم يرَ رؤساءُ يهوذا أنَّ إرميا كان نبيًا، رجلاً ممسوحاً من الله. واليوم كثيرٌ من النَّاس يفعلونَ الشَّيء نفسه. ولكن عندما يتيقَّظون، يكونُ الأوان قد فات.

بدلاً من احتضانِ رجل الله، أرادوا قتلهُ. حسنًا، من أعمَتهُ الخطية لا يستطيع رؤيةَ أنَّ نبيَّ الربِّ لديه الحلُّ لمشاكلهِ. وبحسبِ بُعدِ الشَّخص عن الله القدير، سيكون قادرًا على إصدار حكم تعذيبٍ أو موتٍ لشخصٍ يمكنه أن يساعدَه. أيَّها الإخوة، لا تضيفوا أخطاءً أخرى إلى قائمة الذّنوب.

من المُمكن معرفة الواعظِ الحقيقي للكلمة من خلالِ الرِّسالة التي يحضّرها. في بعض الأحيانِ، كي يتمَّ الشِّفاءُ، يجب أن تفتحَ الجرحَ. ولكن الذين ينتمون لله حقاً يسعون للسَّلام. عندما يفهم النّاس الرِّسالة ويتواضعون أمام الربِّ، تبدأ قوَّته في العمل وتحدث أشياءٌ رائعة. بالنَّتيجة، رسالة الله تكون دائماً بغرض مساعدة النّاس من أجلِ حلِّ مشاكلهم.

لم يُرِد الربُّ أن يُؤخذ شعبه أسيرًا. فلو تابَ بنو إسرائيل، لكان الله قد استخدمَ إرميا، وآخرون أيضاً، لإرشادِهم عبرَ الطريق المقدَّس. هذا ما يُحاول الله فِعله مع أولادهِ اليوم، ولكنَّ التاريخ يُعيد نفسَه.

من السَّهل جداً أن تتخلَّص من أيِّ مشاركة شرِّيرة: كلُّ ما عليك فِعله هو الانتباه إلى ما يُخبرك به روحُ الله القدُّوس من خلال قراءة الكتاب المقدَّس والوعظِ بالكلمة.

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز