رسالة اليوم

06/01/2020 - وصيّة هامة جداً

-

-

 

وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَانًا. (أفسس27:4)

 

الربُّ أبٌ صالحٌ، وهو لا يطلب منّا أن نفعلَ شيئًا غير هامٍّ أبداً. فعندما تُنجز مهمَّتك، ستجد أنّك لم تقم بدورك حسب العَهد فقط، ولكنَّك تعلّمت أيضًا شيئًا لم تتعلَّمه سابقًا أبدًا. أولئك الذين لا يعملون حسبَ وصايا الله لا يعرفون عددَ الدُّروس التي يخسرونَها. لأنّ وصاياه تُعتبر تمرينٌ لتقوية الإنسانِ الداخليّ.

 

تعليماتُ الربِّ لنا لئلّا نعطي الشّيطان موطئ قدمٍ، وهذا لا يُقدَّر بثمنٍ. لأنك قد خلصتَ من مملكة الظلام، ولم يتبقّ شيءٌ من العدوّ في حياتك. ومع ذلك، فإنّ الشّيطان الذي لم يعدْ بإمكانه الدّخول إلى منطقتك، سيبذل كلَّ ما في وسعِه ليجعلك تفتح البابَ أمامَه. إذا بقيتَ صامتًا أثناء التّجربة وفشلتَ في طردِ ما أرسله الشّيطان، فستقدِّم له موطئ قدمٍ وسيفعل ما يقول.

 

لذلك لا تقبل كأمرٍ طبيعي أيَّ مرضٍ أو فكرٍ خاطئٍ أو رغبةٍ ممنوعةٍ. أنتَ مُراقَبٌ من العالم الرُّوحي 24 ساعة في اليوم، 7 أيامٍ في الأسبوع. أعلنَ يسوع: وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. (متى28:5). لذلك اِفحص نفسك وانظر إن كان فيك أيُّ شيءٍ خاطئ مهما كان صَغيراً، وتخلَّص منه على الفور!

 

قد يكونُ هناك سببٌ واحدٌ على الأقلّ لخطأٍ ما في حياة الذين هم أعضاءٌ في جسد المسيح. لو لم يكن هناك سببٌ، لما وجدنا أيَّ أثر؟ أوصانا بولسُ أن نُبقي أذهاننا مشغولة بأشياء جيدة: أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا. ( فيلبي8:4). لذلك لا تكن سلبيًا، أو دنسًا، ولا تتصرَّف بتعصّبٍ مع الآخرين.

 

لا يمكننا أن نحذرَ بشدَّة أبداً! يقول العليُّ أنه يجب علينا ألّا نسمحَ للشَّيطان بالدّخول إلى حياتنا. إذا كنت تشعرُ بالضّعف في وجه التّجارب، استخدم سلطانك في المسيح لإخضاعِها. الشِّرير يبحث عن بابٍ أو نافذةٍ ليدخلَ حياتك ليجعلك أحدَ عبيدِه. لا تساعد الشَّيطان. لقد وصلتَ إلى أعلى مكانةٍ يُمكن للمرء أن يتمتّع بها طيلة حياته، مرتبة خادم الله. فلا تحتقر الذي قَبِلك وجعلك ابناً له.

 

اتَّخذ القرار وتحدَّث إلى الربِّ حول كلِّ ما يحدث في حياتك، حتى أعمق أسرارك. بالنِّهاية، فهو يعرفُ كلَّ شيءٍ فعلاً. ولكن، إذا حاولتَ إخفاء شيءٍ ما، فسوف تتعرَّض شركتك مع الله القدير للخطر. أمامك مستقبلٌ جميلٌ، لأنك في المسيح امتدادٌ لله هنا وإلى الأبد

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز