رسالة اليوم

31/08/2016 - لم نخسَر الحرب

-

-

لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ، لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ (المزامير 7:130)

أحد أسرار الإنتصار هو تعلّم انتظار الرّب، حتّى عند الشّعور بالفشَل، لا يجِب على الإنسان أن يسمح للعدوّ أنْ يُحرجه، ويعتقد أنّه بعدَ سقوطِه في التجربة لا يُمكنه خدمة الرّب ثانيةً. فهذا يَعني تصديقاً للعدوّ. بل عند حدوث ذلك يجب أن ننتظر الرّب، لأنّه رحيم وقادِر على تحريرنا ومنحنا الخَلاص.عندما يفشل ابن الرّب في تجربة ما يشعُر بأنّه إنسان سيّء. فلا يجب أنْ يأخذ أيّ قرار في ذلك الوقت، سوى أنْ يعترِف بخطئه، ويطلب المغفرة من الرّب وعندها قدْ يُحاول إبليس إقناعه أنّه لا فائدة من ذلك، وأنّه لا يستحق أنْ يسلك مع الرّب. عندها إنْ كنت لا ترغب بالضياع، وتُريد الحصول على الغفران واسترجاع مكانتك في المسيح، فأفضل شيء هو انتظار الرّب.من المؤسف رؤية أشخاص قد فشلوا بعدما تعهّدوا بخدمة الرب. والرّب يحزن لهذا أيضاً. لأنّ خطّته لهذا الشخص لم تكتمل. لكن هذا لا يعني أنّنا وصلنا إلى نهاية الطريق، ولا يوجد شيء لفِعله. فمَن يُريد أنْ ينتصر، عليه ألّا يسمَح للعدوّ بأنْ يُحرجه، بل يستخدم وعود الإنجيل، إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. (رسالة يوحنّا الأولى 9:1).

إنْ كنتَ تشعُر بأنّك فاشل ولا يمكنك خدمة الرّب، هذا يعني أنّك تثِق بالعدوّ، لكن الرّب يعلم أكثر منّا أنّ الطفل عندما يتعلّم السّير يتعرّض للسقوط مرّات عديدة، ويُجرح، لكن عندما يحصل على كلِمات التشجيع يحاول الوقوف مجدّداً، ومع الوقت يُصبح أكثر ثباتاً، ويبدأ السّير بشكلٍ طبيعيّ.فمِن الأفضل ألّا نفشل، لكن إنْ حدَث، علينا أن ننتظر الرّب، ونطلب خطّته لحياتنا التي لا تنتهي عندما نسقط (انظروا قصّة يونان) لأنّها حقيقة، فلا يقدِر أحَد أنْ يفْصِلنا عَن مَحبّة الله (رومية 35:8-29) .بالإضافة إلى أنّه عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ لئلا يسمح لنا بأن نقع في مكايد إبليس، حتّى إن سقطنا عدّة مرّات فهذا لا يعني أنّنا خسرنا الحرب (الأمثال 16:24)

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.رسوارز