رسالة اليوم

02/01/2020 - فاسِقٌ وشرِّير

-

-

 

جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ». ثُمَّ تَرَكَهُمْ وَمَضَى. (متى4:16)


يُنظر روحياً إلى الّذين ضلّوا كأبناءٍ للشَّيطان (1 يوحنا10:3). هؤلاء النّاس لا يُستجاب لطلباتِهم، فلا يستطيعون الحصول على شركةٍ مع الخالق منذ سقوط آدم في جنّة عدن، وهم تحت سيطرة العدوّ، هم هدف كلّ كراهية هذا الكائن الكريه. للأسف إنّ الموت الرّوحي حقيقيٌّ وسوف ينفصل الموتى أبدياً عن الله.

السَّبب الذي يجعل الغير متجدّدين أشراراً يرجع إلى طبيعتهم، التي تلوَّثت بخطيئة العالم. بالإضافة إلى ذلك، أصبحوا زناة وتركوا الشَّركة مع النُّور واسترشدوا بقوى الظَّلام. من ناحيةٍ أخرى، إنَّ الذين اختبروا الولادة الجديدة صاروا صالحين وجديرين بالثِّقة، ولديهم تحتَ تصرُّفهم جميع العلامات التي يحتاجونها. فعندما نولد من جديدٍ، تُخلق أرواحنا ثانية من قِبل الربِّ. ولكن عندما لا يولد الشَّخص مرةً أخرى، ينفصلُ عن القدير، حتى لو كانت نواياه جيّدة.

لو فَهِم الجميعُ ما يتحقّق من جرَّاء الولادة الجديدة، لسارعَ الجميعُ لإختبار ذلك. فمن خلال الولادة الجديدة، يرجعُ النّاس إلى الله ويصبحون أولاده. تُغفر كلُّ الذّنوب ويختفي الشَّخص الذي اِعتاد على ممارستِها. خُلِقنا ثانية؛ أصبحنا كائناً جديداً لخدمة برِّ الله. ولأنك أصبحتَ ابناً لله، فلست عدوًا فيما بعد، ولن تُستثنى من كلِّ ما للآب. وهذا يعني أنّه إذا كنتَ بحاجةٍ إلى أيّة علامات، فيمكنك أن تطلبَ من الربِّ وسيتمُّ تلبية طلبك (1 يوحنا2:3). وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ. (غلاطية24:5). الآن كأولادٍ بلا لومٍ لله، يمكننا العيشُ بحسب برِّ الله بالإيمان باسم يسوع.

لماذا ينبغي عليك الإستمرار كجزءٍ من جيلٍ شرِّيرٍ وزانٍ مستبَعدٍ عن محضرِ الله؟ سيأتي اليومُ العظيم الذي سيُطرح فيه كلُّ الذين لم يتوبوا في النّار الأبدية المعدَّة للشَّيطان وملاكته (متى 25: 41). إن لم تكن قد قبلتَ يسوع كمخلِّصٍ شخصيٍّ لك حتى الآن، فلا تتجاهل ذلك أبداً، لأنّه كما حدث لذلك الجيل الشِّرير، سيحدث لك. وهذا يعني أنه سيكون محكوماً عليك بالهلاكِ الأبدي.

مصيرٌ مختلفٌ تمامًا ينتظر قدِّيسي العليّ: لن يتركَهم يسوعُ أبدًا، أَمَّا قِدِّيسُو الْعَلِيِّ فَيَأْخُذُونَ الْمَمْلَكَةَ وَيَمْتَلِكُونَ الْمَمْلَكَةَ إِلَى الأَبَدِ وَإِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. (دانيال18:7). وفي الوقتِ نفسه، يستمتعون بمحضر مخلِّصنا. لن يترك أبناءُ الله إلههم وهو لن يتركهم أبدًا.

عزيزي القارئ، سلِّم حياتك ليسوع وسوف ترى أنَّ الأمر يستحقُّ القيام بذلك. ما رأيك أن تفعل ذلك الآن؟

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز