رسالة اليوم

29/12/2019 - الطريقة الصَّحيحة لمحبّة الله

-

-

 

اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. آمِينَ. (أفسس24:6)


 

يقول الكثيرون أنَّهم يحبُّون الله، لكن يسوع قد حدَّد بالفعل من يحبّه حقًا (يوحنا21:14). من لا يحفظ وصاياه من كلِّ القلب يثبت أنه لا يحبّ المسيح. حتى لو بدا التظاهر هو السَّبيل الوحيد، فلا فائدة من فعلِ ذلك، لأنَّ نعمة الله هي مع الذين يحبّونه بإخلاص.

 

أتباعُ جميع الدّيانات يدَّعون أنّهم يحبُّون الله، بالتّأكيد معظمهم مُخلِصون في أقوالِهم، لكنَّ سلوكَهم يُثبت أنَّ هذا غيرُ صحيحٍ في كثيرٍ من الأحيانِ- أفلا يهتمُّ الربُّ بما يفعلونه، ذاك يظهر أنّ محبتهم لله لسيت حقيقية. فإن كانوا لا يتبعون الكتاب المقدَّس، كل ما يفعلونه لإظهار محبتهم لله لا فائدة منه. لذلك نحن بحاجةٍ إلى قبول كلمة الله.

 

إذا لم يكن الإنجيل هو كلمة الله، فهل كان سيتركنا دون قواعد حقيقية؟ تناسق كلّ ما هو مكتوب في الكتاب المقدَّس يشهدُ على المصدر الإلهي. كان يسوع واضحاً في قوله أنّ من يحبّه هو الذي يحفظ وصاياه. لقد قدَّم لنا كلَّ ما نحتاجه لنحبّه بإخلاص.

 

عندما نفهم الكلمة ونقرِّر بصحوٍ ويقين أن نجعلها مرشداً لحياتنا، فإننا نلتزم بها بجدِّية أو (أكثر) من عهدِ الزواج نفسه. لكنَّ الّذين لا يمتثلون لأحكامِ "الزواج" يرتكبون الزِّنى- والكتابُ المقدَّس يقول إنّهم لا يرثون ملكوت الله (1 كورنثوس9:6)

 

يجب أن نكرِّس أنفسَنا بالكاملِ لشريك حياتنا؛ لأنَّ خطأ صغيراً يُمكن أن ينتهك الثِّقة بيننا. وبمجرَّد فقدان هذا الاتصال، يجب أن يكون هناك اعترافٌ كامل، بدون أيّة تفاصيل مخفية، لأنّ طلب الغفران لا يُقبل إلّا عندما نكون صادقين تمامًا. أولئك الذين يفشلونَ في الاعتراف بخطاياهم بطريقة صادقة يخدعون أنفسَهم. لذلك دعونا نتذكر أنَّ عدالة الله تتحقّق في حياة الذين يدّعون الإنتماء له.

 

لا يوجد مبرِّر لمن يكذب. من يخدع الطرف الآخر (سواء كان الزّوج/ الزّوجة- أو نحن في عملِ الربّ الخلاصي) سوف يُعاقب بعدلٍ بسبب ذلك. في الواقع، ليست هناك حالة واحدة يكون فيها الكذب مقبولاً، وأولئك الذين يفشلون في السَّير في طريق الصّدق سينتهي بهم الأمرُ في أيدي الشّيطان ولن ينعموا بالسلام أبدًا.

 

لا تحرم نفسك من نعمة الله؛ لأنَّ نعمته لن تكون معك إذا كنت تفتقر إلى الإخلاص. لذا اِبتعد عن الخطيئة، حتى لو كانت خطاياك في أفكارِك فقط. عندما لا تكون صادقًا، فأنت تمنع الله من العمل في حياتك. ولماذا تدفع مثل هذا الثّمن الباهظ من جرَّاء عدم محبتك لله من كلِّ قلبك؟

 

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز