رسالة اليوم

27/12/2019 - الربُّ يحامي عنَّا

-

-

 

وَأُحَامِي عَنْ هذِهِ الْمَدِينَةِ لأُخَلِّصَهَا مِنْ أَجْلِ نَفْسِي، وَمِنْ أَجْلِ دَاوُدَ عَبْدِي». (إشعياء35:37)

 

 

صَعِدَ سنحاريبُ ملك آشّور بسببِ غطرستهِ ليحاربَ يهوذا، لكنَّ عبيدَ الربِّ صلّوا وحصلوا على قوَّةٍ لا تُقهر. وكانت إجابة الله لحزقيا، من خلال النبيِّ أشعياء تدلُّ على أنَّ الربَّ سيُدافع عنك أيضاً. فأنت مُلكٌ له (1 بطرس9:2)، وعضوٌ في جسد المسيح. بنفس الطريقة التي لم ينسَ الله بها وعدَه بأن يبارك نسلَ داود، فسوف يفعلُ ذات الشَّيء بالنِّسبة لك.

 

ولأنَّ سِنحاريب كان قد اِنتصر على الكثيرِ من الأمم، فقد ظنَّ أنه سيتغلّب على عبيد الربِّ. ملأ الشَّيطانُ (الذي جعل النّاس يعتقدون دائمًا أنَّ الإله الذي يعبدونه يعطيهم النَّصر) قلبَ ذلك الرَّجل الشِّرير ليحاربَ الإله الحقيقي الوحيد. فكان خطأ سِنحاريب هو الاعتقاد بأنَّ القدير مثل الآلهة الزائفة التي كان يعبدها الكثيرُ من الناس في تلك الأوقات.

 

كلُّ ما علينا فِعله هو أن ندعوَ الله الحقيقيّ الوحيد لنخلُص من الشَّيطان، على الرُّغم أنّه قد اِعتبر نفسه صاحبَ نفوذٍ كبيرٍ في أعين البشر، ولم يكن هناك سبيل أمام يهوذا سوى الاستسلام، لكنَّ إستجابة الله لم تعطِ راحة لشعبهِ فحسب، بل حلاً لمشكلتِهم أيضًا.

 

 

قالَ الله إنّه سيدافع عن مدينة يهوذا من أجلِ اسمهِ ومن أجلِ داود عبده. هذه هي الطريقة التي يتصرَّف بها من نحوِنا: من أجل اسمِه- لأنّنا ننتمي إلى الربِّ، لقد اشتُرينا بدم يسوع - ومن أجلِ المسيح، لأنه دفع ثمناً باهظاً لفدائنا. لذلك ليس لدينا ما نخشاه.

 

بما أننا ننتمي إلى الله، يمكننا أن نشعرَ بالرَّاحة على الرُّغم من تهديدات الشِّرير. في الواقع، في ظلِّ وجود القوَّة التي يستخدمها الشَّيطان لتهديدنا، سواءً كان مرضاً، لا علاجَ له، أو مشكلة تبدو غير قابلة للحلِّ، يَعِدُ الربُّ أنه يرتِّب مائدة أمامنا (مزمور5:23). لذلك لا تخفْ، لأنَّ إستجابة الله، كما فعل من خلال أشعياء، ستريحُ قلبك وتهزم العدوَّ.

 

يفرحُ الربُّ بأن يفيَ بوعوده ولا ينسى ذلك أبداً. بالإضافة إلى ذلك، نحن أولاده. فلا يوجد سببٌ لليأس. كلُّ ما نحتاج إلى فعلهِ هو الصَّلاة وسيرشدنا في طريقه.

 

لا تنسَ أنك عضوٌ في جسدِ المسيح، وبالتالي لن يتخلَّى الربُّ عنك أبدًا، بنفسِ الطريقة التي لن تسمحَ بها، على سبيل المثالِ، للعدوى أن تسيطرَ على جسدِك وبالتأكيد لن ترفضَ الخضوع إلى علاجٍ طبِّي. لا أحد يريدُ أن يفقدَ عضوًا، خاصةً إذا كان مهمّاً! هكذا يعملُ الربُّ جسده، فإذا لزمَ الأمرُ، سيرسِل ملاكًا لتدميرِ كلِّ من يهدِّدك.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز