رسالة اليوم

30/08/2016 - لا تسلك في مؤامراتِ نفسِك

-

-

فَسَلَّمْتُهُمْ إِلَى قَسَاوَةِ قُلُوبِهِمْ، لِيَسْلُكُوا فِي مُؤَامَرَاتِ أَنْفُسِهِمْ. (المزامير 12:81)

لاَ يَدِينُ رُوح الرّب فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ (التكوين 3:6). فإن لم يتجاوب الشّخص مع الرّب سيتركه إلى رغباتِ قلبه، فلا يوجهه ولا يؤدبه عندما يُخطئ، وهكذا يكون بعيداً عن المشيئة الإلهيّة فيسلك في مؤامَرة نفسِه. أشعُر بالأسَف على هؤلاء الأشخاص الذين سيمرّون بالعذاب المرير، الذي يُمكِنهم تجنّبه بالإستماع للإله الوحيد الذي يرى ويعلم كلّ شيء.فشعب إسرائيل رفَض أن يستمع إلى الرّب. وعانى من ضيقاتٍ كثيرة. فلو أنّه استمر بالإهتمام بأمور الرّب ونبوءاته لكانَ مستقبله مشرقاً اليوم. الشيء الذي يجب أن نفعله جميعنا ولا نسلك في مؤامرات أنفسنا.

لا يوجد ما هو أخطر من أن يستجيب أحدٌ لشهوات قلبه. لكن عندما تأتي هذه الرغبات من الله، ومن خلالِ كلمته، تكون الأمور مختلفة وأيسر. لأنّ الرّغبات التي تأتي من الربّ هو من يتمّمها. فمن لا يُصغي للصّوت الإلهي ولا يفعل ما يقوله له، يتخلّى الرّب عنه. ولا يبقى في حياته سوى العذاب والدّموع . بالإضافة إلى تحريض إبليس له على ارتكاب الخطايا. فالإنسان الطبيعي لا يقدر أن يعرف شيء عن العالم الروحيّ ( كورنثوس الأولى 14:2). فله عَينان ولا يرى، له أذنان ولا يسمع، وعقله لا يُدرك ما حدَث. فيسلك وراء رغباته أو رغبات شخصٍ آخر، فيسقط في حفرة كما لو أنّ أعمى يقود أعمى آخر.

(أفسس 1:2-3، لوقا 39:6).يُشرق النّور لحظة القراءة أو الإستماع للكلِمة، وهذا النّور هو إرشاد الرّب. فعِندما يُغلق الشخص قلبَه مرّات عديدة أمام ما يُظهره الرّب لقلبه، فسوف يسقط لا محالة (الأمثال 1:29). لم يسمع شعب إسرائيل للرّب، بل فضّلوا أنْ يصنعوا رغبات قلوبهم، ويستقلّوا عن إلههم، وكانَ ثمنُ ذلك باهظاً جدّاً.كثيرون هم الذين يشترون، يبيعون، يتزوّجون، يُسافرون، ويفعلون أموراً قد تكون مخالفة لمشيئة الإله العالم بكلّ شيء. وبعد ذلك، عندما يكتشفون أنّهم تصرّفوا بطريقةٍ خاطئة، يلومون الرّب لعدَم إنقاذهم من السقوط، لكن من يفعل ما يريد ولا يُعطي اهتماماً لإرادة الله القدير بالتأكيد سيتعثّر، لأنّ لا أحد يستطيع الإنتصار دون مساعدة الرّب.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز