رسالة اليوم

28/08/2016 - لن يذكر الرّب خطاياك بعد

-

-

لأَنِّي أَكُونُ صَفُوحًا عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَذْكُرُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ (العبرانيين 12:8)

كان هذا الوعد لبيت اسرائيل الحقيقي، الوعدُ الذي صنعه الله بدم الرّب يسوع. فالذي ما زال يبكي بسبب الخطايا التي ارتكبها بالرغم من اعترافه بها و ولادته الجديدة، عليه أنْ يتعلّم ما أكّد عليه الرّب: أنّه سيكون صفوحاً عن آثامهم فلا يذكرها بعد. كم هذا رائع! يمكننا أن نرتاح ونتقدّم واثقين بهامةٍ مرفوعةٍ لنواجه ونتغلّب على العدوّ، لأنّ الرّب غسَل آثامنا ونسيَ خطايانا (العبرانيين 1:12). لقد أكّد لنا الرّب أنّه سينسى خطايانا بعد أن يصفح عنّا.فالإنجيل واضح عندما يُشير لنا بشعب الله. فلدينا وعود رائعة. وبالحقيقة، لو أنّ الرّب لم ينسى ذنوبنا، فلن نتمكّن من الوقوف أمامه، لأنّ الذنوب ستجعله يستر وجههُ عنّا (إشعياء 1:59-2). لكن عندما أصبحنا شعب الله غُفرت جميع خطايانا (بطرس الأولى 9:2-10). وهذا يحدث في حياتنا وفي ذاكرة الله أيضاً (كولوسي 14:2، إشعياء 25:43). فنصبحُ أمام الآب كأنّنا لم نرتكب خطيّة نهائياً.

الوعد المرافق لكلّ الذين يقبلون الرب يسوع كسيّد ومخلّص قد تمّ تحقيقه بدم المسيح. عندما نتوجّه إلى الرّب باسم يسوع، يرانا مغسولين بدم ابنه فيسمعنا. وبعدها ينفّذ كلّ وعوده التي قالها لنا وآمنّا بها. فلا داعي أن نبكي على خطايانا القديمة ونعترف بها عدّة مرّات وكلّما نصلّي. لأنّنا عندما نقرّر أن نكون للرّب يسوع، يصفح عن خطايانا ولا يذكرها بعد. فمراحمه عظيمة من أجلنا ( مراثي إرميا 22:3-23).كم هذا رائع يا أخي! لم يعد هناك شيء يبعدك عن الرّب، ويجعلك تشعر بالذنب. فالآن خُذ مكانتك في المسيح، لأنّك صرت بلا ذنب وأصبحت فرداً من هذه الإتفاقية. لذلك لا تخضع للإدانة، فإن كانَ ضميرك ما زال يؤنّبك، ستدخل إلى معارك الإيمان دون ثقة بالانتصار، فمن يريدُ أن ينتصر يجب أن يتذكّر أنّ خطاياه قد غُفِرت وأن مكانته في المسيح أمر حقيقي، تمّ بدم العهد الجديد.فينبغي أن تؤمن بهذه الحقيقة ليتوقف عقلك عن التفكير بالذنوب القديمة. لأنّ الله القدير لن يذكرها بعد أنْ يصفح عنها.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز