رسالة اليوم

29/11/2019 - ضَياع البَركات

-

-

فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. (كولوسي1:3)

 

 

تمَّ دوينُ الآيةِ أعلاه في الكتابِ المقدَّس بقيادة الرُّوح القدس، وبالتالي فهي الحقيقة. نحن نعلم أنَّ خطية آدم قتلتنا روحياً، وهذا يعني أنَّنا انفصلنا عن الله. لكنَّنا تعلَّمنا الآن أنَّنا قُمنا مع المسيحِ عندما قامَ من الموتِ. وقد تمَّ ذلك نيابةً عن البشريةِ جمعاء ويتحقّق فِعلياً عندما يقبلُ الشَّخص يسوع مخلِّصاً ورباً لحياتِه.

 

دعونا نتأمَّل في هذا الموضوع لأنّه ذو أهميةٍ عظيمةٍ جدًا! لقد جاءَ ابنُ الله، الكلمة الإلهيّ الخالِق لكلِّ شيءٍ الكائن مع الآبِ منذ الأزل، إلى هذا العالم وأخلى نفسَه من مجدهِ ليأخذَ مكاننا ويموتَ من أجلِنا. فعندما حملَ خطايانا، انفصلَ يسوعُ عن الله وماتَ روحياً. لذلك عندما أُعيدَ إلى الحياة قامَ من الموتِ وقُمنا معه.

 

لم نَقُم فقط، بل أَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أيضاً (أفسس 2: 6). ولكن لكي يتحقّق هذا، كان على الله أن يقومَ بعملٍ عظيمٍ. ورغم ذلك، ما الذي فعلناهُ لقاءَ ذلك؟ هل كُتِب كلُّ هذا لسببٍ ما! أو هو أمرٌ وهميٌّ اختلقَه بولسُ؟ بالنِّهاية، هل قُمنا أم لم نقُم مع المسيحِ؟ هل لدينا الحقّ أم لا في إعادةِ تأسيسِ شركةٍ مع الآب؟

 

الحقيقة هي أنّه يُمكننا اليومَ أن نسيرَ مع الله دونَ أيِّ عائقٍ لأنَّ قوَّة الموت لم تعدْ لها سيطرةً علينا. نحنُ أعضاءٌ في الأسرةِ الإلهيّة وباستخدام اسم يسوع، لدينا الحقّ في وضعِ قوَّة الله في العملِ لصالِحنا وبالنِّيابة عن الذين يطلبون مساعدته أو الذين يُريد الآبُ منَّا أن نباركَهم. يجب ألَّا يَقصُر إيمانُنا على العقيدةِ والمبادئ التي اخترعَها البشرُ.

 

يأمرُنا الربُّ بأن نطلبَ الأشياء السَّماوية، حيث جلسَ يسوعُ. وكلُّ من يطلب سوف يَجد، ولكن من لا يمتلكُ الاستعداد لطاعِة وصيَّة الآب يتصرَّف كما لو أنَّ هذا ليسَ صحيحاً. طاعُتنا تُحدِث فرقاً! إذا لم نحصلْ على الكثيرِ من الله، فذلك لأنَّنا لم نجتهد للحصولِ على حقوقِنا.

 

يقولُ الكتابُ المقدَّس أنَّنا جالسون في السَّماويات في المسيح يسوع. هل فكرتَ يومًا فيما يفعله المسيحُ اليومَ وما هي الأماكن السَّماوية؟ صديقي، عندما نقبلُ الإنجيلَ، نبدأ في المكوثِ هناك. يجب أن نسيرَ في جدَّة الحياة التي منحَها ابنُ الله. فماذا ستفعلُ حِيالَ ذلك؟

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز