رسالة اليوم

25/11/2019 - عندما يسقط شخصٌ ما في الخطيئة

-

-

 

اَلَّذِينَ يُخْطِئُونَ وَبِّخْهُمْ أَمَامَ الْجَمِيعِ، لِكَيْ يَكُونَ عِنْدَ الْبَاقِينَ خَوْفٌ. (1تيموثاوس20:5)

 

 

أولادُ الله هم أناسٌ وُلِدوا ثانيةً في المسيح يسوع؛ لا يُدمِنون على شيءٍ وبالتّالي قد خُلقوا ليعيشوا حياةً خالية من الخطايا، بعيدًا عن عبودية الشَّيطان وأن يكونوا نوراً للعالم (متى14:5). ورغم ذلك فإنَّ البعضَ يَنجرفون بعيداً بفعل أعمال العدوِّ فيسبّبون العارَ للاسم الحسَن الذي دُعي عليهم، إضافة إلى الخَجل والدَّينونة لحياتِهم.

 

لا يُوجد شيءٌ أكثر حُزناً من رؤية أخٍ أو أختٍ يَسقطان في التّعدي لأنَّ العودة إلى الخطيئةِ يكون مؤلماً دائمًاً. ومع ذلك هناك شيءٌ واحدٌ مؤكّد: الله يسامحُ شخصاً ضَلَّ طريقَه، ولكن عودة هذا الشَّخص تختلفُ عن دخول الخاطئ إلى ملكوتِ السَّماء، لأنَّ الذين ضَلوا بعد أن غُسِلوا وتجدَّدوا بالفعل، عادوا للخطيئة مرَّة أخرى. لا شكَّ أنَّ الهَوى الذي تسبَّبَ في مغادرة الفرد لملكوتِ الله سوف يمنعه من العودة إلى القداسةِ ثانيةً ومن التّخلّص من أفعال العدوِّ.

 

وِفقًا لتوجيهاتِ كلمة الله، إن رأينا أحدَهم يسقط في الخطيئة، علينا توبيخِه. ويتعيّن علينا اِستدعاء اِثنين من الشّهود إذا لم يستمِع هو أو هيَ، وننذرهم مرَّة أخرى كما يَلزم. وإذا أصرُّوا على عدم الاهتمام، يجب أن نأخذهم إلى الكنيسةِ، ولكن إذا لم يكن ذلك مجديًا أيضاً، يجب اعتبارهم كالوثني والعشَّار. ورغم ذلك لا نتبع هذه المعايير دائمًا، والتي بلا شكّ هي مهمَّة للغاية.

عندما يخطئُ بعضُهم، وعندَ إنذارهم يدركون الخطأ الذي ارتكبوه، فيعترفون بخطاياهم ويطلبون المغفرة ويعودون للشَّركة مع الآب. ولكن هناك بعضُ الذين ابتعدوا عن الطريق، استمتعوا بهذا الوضعِ وباتوا يعيشونَ الاثم علانيةً الآن. لهذا السَّبب ينفصلون عن محضر الربِّ وينجرفون بفعلِ الشَّر. من الواضح أنَّ الله يَستطيع استعادتهم إذا تابوا حقًا.

 

على عكسِ الذين استسلموا - والذين يجبُ توبيخهم من قِبَلِ الذين لاحَظوا خطأهم - يجب توبيخ الذين يعيشون في الخطيئة بحضور الجميع إذا لم يعودوا يستجيبون لما يقوله روحُ الله لَهم. لعلَّ التوبيخ أمامَ الجميع يفتحُ عيونَهم كي يتوبوا ويَستعيدوا الشَّركة مع الآبِ.

 

من ناحيةٍ أخرى، قد يَستيقظ الأشخاصُ الذين تعرَّضوا للتّجربة والمُخاطرة التي تعرَّضوا لها ويتّخذون القرارَ الحكيم ويرفضِون العدوَّ الذي أغراهم. ولكن إذا سقطوا، ممّا كان لخِزيهم، فسيتمُّ إنذارهم علانيةً. لأنّ الذين يعيشون في الخطيئة سيتّجهون نحو الهلاك الأبدي حتماً إذا لم يتوبوا.

 

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز