رسالة اليوم

21/11/2019 - غِنى عطيَّةُ الله

-

-

 

قَدْ مَلأَهُمَا حِكْمَةَ قَلْبٍ لِيَصْنَعَا كُلَّ عَمَلِ النَّقَّاشِ وَالْحَائِكِ الْحَاذِقِ وَالطَّرَّازِ فِي الأَسْمَانْجُونِيِّ وَالأُرْجُوَانِ وَالْقِرْمِزِ وَالْبُوصِ وَكُلَّ عَمَلِ النَّسَّاجِ. صَانِعِي كُلِّ صَنْعَةٍ وَمُخْتَرِعِي الْمُخْتَرَعَاتِ. (خروج35:35)



جميعُ المهاراتِ تأتي من الربِّ. ونكتسبُ مهاراتٍ عقليّة أخرى من خلالِ الملاحظات والدِّراسة، أمّا المواهبُ الإلهية فتأتي من الوَحي. حكيمُ القلبِ يَصنع فرقاً في كلِّ شيءٍ، أمّا الذي يهمل ما يكشفه اللهُ له فيتعثَّر دائمًا. يملأنا الله العليُّ بحكمتهِ للقيام بعمله بطريقة أفضلَ بكثيرٍ من أيِّ شخصٍ عاديّ. وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ. (يعقوب 1: 5)

 

إنّ البشرية تنتظرُ المزيدَ من أبناءِ الله الذين لا يستطيعون إتقانَ أشياءٍ بسيطةٍ أحياناً. والعدوُّ الذي يُهيّمن على الضّالين يلفِت انتباههم إلى هذه الحقيقة ويقسِّي قلوبَهم ضِدَّ الإنجيل. عندما نمارسُ القوّة في أيِّ موقفٍ، حتى طريقة حديثنا تكونُ رسالةً لا لَبس فيها لِما يمكن أن يفعله اللهُ لشعبهِ.

 

أنجزَ بَصلئيل وأصدقاؤه الخطّة الإلهيّة بطريقةٍ مُبدعة للغايةِ. بالنّسبة لنا نحنُ المولودين من جديدٍ في المسيح، لا توجد مشاكلُ غير قابلة للحلِّ. نحنُ ممسوحين لتقديمِ الحلِّ لأيِّ مشكلةٍ. من المُزعج تصنيفَنا على أنّنا جيلٌ غير مُخلصٍ ومُؤذٍ، وعلى الربّ تحمّله؛ بدلاً من ذلك يجب أن يُنظر إلينا على أنّنا جيلٌ يمنحه السَّعادة .

 

لم يكن الامرُ كافياً للربّ أن تُبنى الخيمة وفقًا للنَّموذج الذي أظهره لموسى. أرادَ الله أن تكون التفاصيل النِّهائية هي الأفضل على الإطلاق، لذا أمرَ موسى باستدعاءِ بصلئيلَ وأوهوليآبَ والآخرين الذين يرغبون في التَّعلم منهم حتى تكون الَّلمسَات النّهائية مثالية. الربُّ الإله يريد الأفضلَ لعملهِ دائِماً.

كان عليهم أن يستخدموا أجودَ وأغلى المواد الموجودة في تلك الأيام، وهذا درسٌ لنا. فعندما نريد أن نفعلَ شيئًا من أجلِ الربِّ، يجب أن نفعله ليكون مميَّزاً أكثرَ من أيِّ شيءٍ آخر. العملُ الإلهيّ يستحقُّ التَّميز في كلِّ شيءٍ. تُظهِر الطريقة التي نعمل بها إن كنّا ممتنّين للربِّ أم لا.

لا تهرب من العملِ الذي كلَّفك الله بهِ. الحكمة التي منَحك إيَّاها كافية لتكون الأفضل. لم يختارك عبثاً لتنفِّذ إرادته المُباركة. لا تخف لانه سيكون معك.

 

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز