رسالة اليوم

20/11/2019 - الإلتزام بنقلِ المعرفة

-

-

 

وَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُعَلِّمَ هُوَ وَأُهُولِيآبُ بْنَ أَخِيسَامَاكَ مِنْ سِبْطِ دَانَ. خروج34:35

 

 

إنَّها وصية أن نُعطي مجاناً ما أخذناه مجاناً (إنجيل متى10: ٨). اِمتلك الربُّ يسوع أتباعاً على مدارِ الثّلاثة سنواتٍ وستّة أشهرٍ التي خدم فيها على الأرض. تُعتبرُ ممارسة قديمة، أن يمتلك الأنبياء "مدارسهم" أيضًا. في الحقيقة، خدَّام الله الصَّالحون ينقلون المعرفة التي تعلَّموها من الربِّ للآخرين؛ بالنِّهاية عندما يضعُ اللهُ القديرُ في قلوبنا موهبة التّعليم، لن يكون لدينا عذرٌ لعدم القيام بتوجيهاتِه .

 

حقيقةُ أنّ الإنجيل لم يأتِ كي يحوّلنا إلى "جزيرةٍ" من الرَّخاء والإزدهار، والصَّحة وغيرها من البركات، تاركاً العالم تحتَ رحمة القدَر. لأنّ الربَّ يعلِّمنا أسرارَ النّجاح الأبديّ كي نعلِّم الآخرين أيضًا. فيجب على الذي استنارَ أن ينقل النُّور للآخرين من خلال ما تعلَّمه. علينا فِعل هذا مهما كلَّفنا الأمر.

 

أينما خدمَ يسوع كان يأخذ تلاميذه معه. تعلَّموا القيام بما سمِعوه أو رأوه من خلال الخدمات اليومية للمعلّم. وبعد صعودِ المسيح استمرُّوا بأداءِ العمل بالطريقة التي رأوه يفعلها. لذلك يجب علينا، بصفتِنا تلاميذ المخلِّص، أن نتعلَّم ونُعلِّم هذا الدَّرس.

 

يجب علينا طاعة وتنفيذ جميع الأوامر الصّادرة من يسوع. فقد أمرنا المسيح بتعليمِ كلِّ الأشياء التي علَّمنا إيّاها. و إذا لم نستجب لهذا الأمر، فنُعتبر متمرِّدين وبالتّالي خرجنا عن حمايتهِ. من ناحية أخرى، عندما نُنجز مهمَّتنا نفرِّح قلبَ الربّ. حسناً، إنَّ فرحَ الربِّ هو قوَّتنا ( نحميا10:8). لكن إن سبّبنا له الحزنَ فلن نَجني سوى الضَّعف.

 

تقول الكلمة إنَّ قلبَ بَصلئيل كان على استعدادٍ لتعليم الآخرين لأنَّ الربَّ وضعَ هذه الرِّغبة في قلبهِ. وإذا لم يستجب لذلك، لن يكون لديه أعذارٌ ليدَّعي إنَّه لم يفهم الرِّسالة. يعلِّمنا اللهُ ذاتَ الطريقة اليومَ، إن لم نستمع إليه سنكون في تحدٍّ صارخٍ. ماذا سنفعل بموهبتنا في يوم الدَّينونة؟ لذلك اِفعل ما أمرك الربُّ به.

 

إنّه شرٌّ أن تتعلَّم سرَّ تحقيق البركاتِ الإلهية ولا تعلِّمها للآخرين. ولكن إذا علَّمنا طرقَ الربّ للمولود ثانية بالإيمان، فسوف ينجحُ في حياتِه وفي المستقبلِ سوف يفعلُ ذاتَ الشَّيء للجيلِ الذي يليِه.

 

إذا نظرتَ إلى خدمةِ يسوع، سترى أنَّها مقسّمة إلى ثلاثةِ أجزاءٍ: التّعليم، شفاءُ المرضى، وتحرير المقيّدين. لماذا لا نفعل الشَّيء ذاته؟ أليس هذا هو السَّبب في أنّنا لم نحصل على الإستجابات التي حصلَ عليها المسيح؟

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز