رسالة اليوم

17/11/2019 - مدعوٌّ بالاسم

-

-

 

وَقَالَ مُوسَى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «انْظُرُوا. قَدْ دَعَا الرَّبُّ بَصَلْئِيلَ بْنَ أُورِي بْنَ حُورَ مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا بِاسْمِهِ، (خروج30:35)

 

 

الإله الأبدي ذو القوَّة والقدرة، رغم الكثيرِ من القضايا الهامّة التي يجب معالجَتها، ذاتَ يومٍ نظر إليَّ من علياء عرشهِ وبعد مشاهدتي، قرَّر: ستكون لي. بالطّبع، لم يرَ الله القديرُ شيئًا مميَّزًا فيَّ، ومع ذلك قرَّر أن يفعلَ ما في قلبِه الطّاهر والمُحبّ. يا له من قرارٍ مبارك! دعاني لأكونَ ابنه، ثمَّ كلَّفني بأداء عملِه. هلّلويا!

 

من لا يفعل ما يقرِّره الربُّ لن يعرفَ مدى أهمية القرارِ الإلهي أبداً. أولئك الذين قالوا "نعم" لدعوة الله سيكونون في عالم النُّور للتَّمتع بالحَضرة السَّماوية إلى أبد الآبدين ولن يَخرجوا مطلقاً. ولكن، ويلٌ للذين يقولون "لا"! سيضمحِلّوا إلى الأبدِ وسيُطرحون في الحُفرة التي لا نهاية لها، حيث يسودُ الظّلامُ والبكاء وصريرِ الأسنان (متى 24: 51)!

 

إن خسرَ مدعوّي الخالق هذه الفرصة، فلن يكون هناك غيرها. الآن، لماذا لا تختار الحقّ، لماذا لا تخشع للواقع وتدعوه كي يشفيك إلى الأبد؟ أولئك الذين يختارون الخطأ ويفضِّلونه سوف يتحمّلون المسؤولية عن قرارِهم الكارثي. رغمَ أنّ الدّعوة الإلهية قد صدرت لتجعلك سعيدًا إلى الأبد، فسوف يحوِّلك الله إلى ما وعدَ به في كلمته حتى لو لم ترَ أيّة إمكانية لتحقيق ذلك في حياتك.

 

إذا كنت قد دُعيتَ - مِثل بصلئيل- للقيامِ بعملٍ معيَّنٍ، لا تخفْ لأنّك وجدتَ نعمةً أمام الربّ وسوف يؤيِّدك بالمسحةِ. علاوةً على ذلك، سيُنجَز العملُ لك بمعونةِ القدرة الإلهية. في الحقيقة، سوف يوفّر الله لكَ الشّروط اللّازمة لئلّا تتحمّل مسؤولية أيَّ فشلٍ. لا تخفْ بل كُن حازمًا وقويًا لأنّه تكلّم معك، لذلك سيرشدك نحو نتيجةٍ رائعة.

 

لا تسمح للعدوِّ أن يسرقَ بركتك. فإنَّ اختيارك هو أفضل ما يمكن تحقيقه على الإطلاق، ممَّا يعني أنك قد حصلتَ على أكبر جائزة مهما بدا العملُ صغيراً في نظرِك، أو حتى دنيئًا ومهينًا. لا تدع روحَ الشَّهوة يملأ قلبك بالكذبِ لأنّ الله القدير قرَّر أن تفعل ما يُرضيه.

 

في يوم الحسابِ العظيم، سوف تسمع من فمِه المبارك: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ! كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. "(متى 25: 21). من ناحيةٍ أخرى، هل تريدُ أن تسمع عكس ذلك. لماذا تستبدل هذا النّصيب الصَّالح المبارك وتترك نبع المياه الحيّة بما يجلب لك كلَّ الألم والمعاناة؟

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز