رسالة اليوم

26/08/2016 - نفكر مثلما يفكّر الرّب

-

-

لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً. (إرميا 11:29)

نفكّر في كثيرٍ من الأحيان بطريقة سلبيّة بسبب نقص معرفَتنا بقيمتنا. وهكذا نسمح لإبليس بالتحكّم "بمركز طاقتنا". وأي عمِل خاطئ سينتج طاقة تدمّرنا. ومن ناحية أخرى فإنّ الأفكار الإيجابية تُنهي الكثير من المشاكل.من الضروري أنْ نعرِف أنّ وضعنا اليوم بسبب ما فكّرنا به بالأمس. وسنكون غداً ما نفكّر به اليوم. فمَن لديه أفكاراً سلبية لن يتمكّن من خلعِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ (أفسس 17:4-22، رومية 21:6). فالشيطانُ يتحكّم بالعقل ليقود الإنسان لفِعل كلّ ما هو شرير في عينَي الرّب. أمّا الآن ينبغي أنْ يكون عقلنا ممتلئاً بالخير لنا وللآخرين.بالرّغم من معرِفتنا بأنّنا غير كاملين ومُعرّضين للتجارب والأخطاء، لكن الرّب لديه أمور رائعة من أجلِنا. لذلك حتّى عندما نعتقد أنّ مشكلتنا مستحيلة الحلّ، وأعلى من إمكانياتنا. فنحنُ نمنَع الرّب من قيادتِنا ونضَع العدوّ بدلاً منه. لأنّ تفكيرنا السّلبي يسمَح للعدوّ بالتحكّم في مركَز طاقتنا. فمثلاً من لديه أفكار الشّهوة والخطايا الجسديّة الأخرى لا يتغيّر بل يظلّ محبوساً بقيود الزنى (الأمثال 27:23).

الطاقة التي يُنتجها العقل قد تكون جيّدة أو شريرة، هذا يعتمدُ على إرادتنا، فقد علّمنا بولس الرسول أن نفكّر بكُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ.(فيليبي 8:4).لو قَبِل شعب الرّب إرشادات الرّوح القدس لكانَ وضعُه أفضَل بكثير. فكَما قال بولس إنّ الأفكار الغير نافعة تنتج شرّاً، مما يسبّب معاناة كبيرة. لكن من يدرّب عقله على الأفكار النافعة، ينمّي إمكانيات عظيمة لمُواجهة العقبَات ويتغلّب عليها، ويجعَل الشّخص نفسه يتعجّب من الإنتصَار الذي يحقّقه.فبالتفكير الإيجابي، وبإرشاد كلمة الرّب، تزول مُعظم المشاكل. لذلك ابدأ بالتفكير بحسب تعاليم الرّب. فهو يعلم أنّنا غيرُ كاملين ومُعرّضين للتجارب. لكن لا يرغب بأن نفشل ونفكّر بتشاؤم. فالآب لا يريدك أنْ تخسر الموهبة التي أعطاها لك وتقع بالخطيّة، بل على العكس، يُريدك أنْ تستخدم قوّته لتَنتصر على أصعب الضيقات. فما رأيك بهذا؟

محبّتي لكُم في المسيح

د.ر.ر.سوارز