رسالة اليوم

07/11/2019 - عملُ الله في المؤمنين

-

-

 

وَأَمَّا هُمْ فَخَرَجُوا وَكَرَزُوا فِي كُلِّ مَكَانٍ، وَالرَّبُّ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيُثَبِّتُ الْكَلاَمَ بِالآيَاتِ التَّابِعَةِ. آمِينَ. (مرقس20:16)

 

 

العلامة أنّه قد حانَ الوقتُ لإنجازِ المهمَّة سوف تأتي من خلالِ كلمة الربِّ. سنشعرُ بالرّاحة في قلوبِنا للبدءِ بالعملِ أو التّوقف. فالتوجيهات ستأتي دائماً بمجرَّد كونِنا في الطريق الصَّحيحِ، الحكماءُ يفهمون الوقتَ والطريقَ الصَّحيحَ للعملِ بكلِّ ما يأمرهم به السَّيد. لذلك من الهامّ جداً أن نذكر الكلمة القائلة: أولادُ الله مُنقادون بروحهِ القدوس.

 

حقيقةٌ أخرى هامَّة للغاية وهي: لا بديلَ عن الكرازة بالإنجيل. فالوعظ المقبول هو المُثبت بالعلاماتِ والعجائب. أوضحَ يسوعُ أنَّ سببَ إظهار الشَّيطان لنفسه أثناء خدمته هو لأنّه كان منقاداً بإصبع الله ( لوقا ١١: ٢٠). ونتيجة لذلك، لم تستطِع قِوى الظَّلام أن تنتصرَ عَلى ضحاياها، وعند ظهورها، تُطرد في الحالِ.

 

تحدثُ العلامات والعجائب والمعجزات بسببِ الوعد الذي قطعهُ المسيحُ لنا (يوحنا 14:12). لذلك، فإنَّ من يبشِّر بالرِّسالة دون إظهار القوَّة الإلهيّة يفعل كما تفعله الدِّيانات الأخرى: فهم موتى وبالتالي لا يستطيعون إقناع أيِّ شخصٍ آخر بحقيقة الكلمة. فبدون معجزات، لن يتبعَنا أحدٌ، لذلك نحن بحاجةٍ إلى القوَّة الإلهيَّة كي تعملَ في وسطِنا.

 

 

المسيحُ هو هو أمساً و اليومَ وإلى الأبد (عبرانيين 13: 8). ما فعله المسيحُ في الماضي يفعله اليوم أيضاً! فهو لا يُحابي النَّاس ولا الأجيال، لذلك يُمكننا الاعتماد عليه بذاتِ الطريقة التي ساعدَ بها إخوتنا في الماضي. فسِرُّ الخدمة الناجحة هو من خلالِ القوَّة الإلهية المُعلنة، وعندئذٍ يعلم الضالّون أنّ هذه الرِّسالة من الله.

 

نحن في زمن المُصالحة بين الإنسان والله. العهدُ الجديد مُتاحاً لكلِّ النّاس و من جميع الخلفيات. لا يُمكننا إغلاق الباب بوجه أحدٍ. بل على العكسِ، يجب أن ندعو الجميع للحضور والمشاركة في الحفل الإلهي العظيم، حيثُ الشِّفاء والخلاص والحلول للمشاكل والأعمال الأخرى لنعمةِ الله.

 

إنَّ الشَّخص الذي لا يُطيع السَّيد لا يحمل القوّة الرّوحية المُقنعة للرُّوح القدس وقد يُحاسب على الأذى أو المعاناة الأبدية التي يتسبّب بها لشخصٍ ما. لهذا يحسنُ تسليم الجسَد والرُّوح لإنجاز العملِ الإلهي. لقد عرف يسوعُ ما يجب فعله للضَّالين الّذين أرادوا الخلاصَ.

 

محبتي لكم في المسيح

د.ر.ر. سوارز