رسالة اليوم

27/10/2019 - اِستَمتعْ بِهذهِ الّلحظة، فاللهُ يَعمَلُ!

-

-

 

"هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَمْ تَقْصُرْ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ، وَلَمْ تَثْقَلْ أُذُنُهُ عَنْ أَنْ تَسْمَعَ." (إشعياء 1:59)

 

 

يتميَّز كتابُ العهد الجديدِ بعملِ القوَّة الإلهيَّة. فلمْ يكفَّ اللهُ عن صنعِ آياتِ الخلاصِ والشِّفاء والتدخُّل في الطبيعة وعجائبٍ أخرى ضروريَّة. لكنْ في الحقيقةِ تعمل اليدُ الإلهيَّة في كلِّ مكانٍ وأنَّ آذان الربِّ صاغيةٌ لنا دوماً، ولهذا السَّبب يستجيبُ لنا الله في كلِّ حينٍ. لذلك لا تفشل في إتمامِ المهمَّة التي اِستودعكَ إيَّاها!

 

إنَّ الإنجيل هو الأخبار السَّارة التي تُخبرنا بأنَّه لم تُعد هناك حواجزٌ تفصل بين اللهِ وشعبه، ولهذا السَّبب لا يجب أن نعتمدَ الطقوس التي يمارسها الأشخاصُ المتديِّنون. فإنَّه الوقت المناسب لمعرفةِ امتيازاتنا وقبولِها! فمن المؤكَّد لم يدعُنا الله لنصبحَ فقط أفراداً في جماعةٍ دينيَّةٍ بل أعضاءً في جسدهِ. مَّما يعني أنَّه من المتوقَّع من المُخلَّصين أنْ يصبحوا خدَّامَ العهد الجديد، وأشخاصاً يتمتَّعون حقاً بالحياة الأفضل ويكرزون بها.

 

لقد حلَّت علينا قوَّة الله عندما تعمَّدنا بالرُّوح القدس. لهذا يتوقَّع الربُّ منَّا أنْ نعملَ كسفرائهِ الفعَّالين على هذه الأرض. فكلُّ طلباتنا المرفوعة باسم يسوع ستتمُّ الإجابة عليها (1 يوحنا 15:5) فلا يجوز أنْ نفشلَ في الاِستمتاع بهذا الامتياز الجديد، وبعد ذلك، يجب أن نبدأ العيش محرَّرين من الخطايا والأمراضِ والمصاعبِ الأخرى التي تجلب الخزي للاسم الحسن الذي دُعِيَ بهِ علينا.

 

هذا وإنَّ النِّعمة الإلهيَّة التي جلبها يسوع لم تعمل لنا لفترةٍ وجيزةٍ من الزَّمن لكن حتَّى اِرتقاء كنيسة الله. لذلك أنَّ الفكرة التي تزعُم بأنَّ الله لم يعُد يشفي فكرةٌ مغلوطة، لأنَّه ما يزال يصنعُ الشفاءات والخلاص والأعاجيب، وأولئك الذين ينشرون تلك الإشاعات ليسوا سوى مُرسَلِي الشَّيطان. فلمْ يتغيَّر الربُّ قَط! إذاً لم لا نثق بأنَّنا نستطيع صنعَ نفس الأعمال الرائعة التي صنعها إخوتُنا في الماضي؟

 

لقد بدأ التَّحدي: فإنَّ يد الربِّ لم تقصُر. ذلك أنَّ الحكماء لا يسمحوا لأنفسِهم بالانسياقِ وراءَ أكاذيب العدوِّ، على العكس، فسوف يستخدمون كلَّ الأسلحة الروحيَّة المُعطاة من قبل أبينا السماوي. فعندما قال يسوع إنَّنا نستطيع أنْ نطلبَ كلَّ ما نريد، فقد أوضحَ بذلك أنَّ إيمانَنا مطلقٌ جداً فكان صريحاً بتأكيدهِ لنا بأنَّه سيفعل كلَّ ما نطلبه باسمهِ (يوحنا 13:14). لذلك اُصحُ وانشِر البركات! لأنَّ العالم يحتاجك هكذا!

 

لا يواجه الربُّ الصعوبة في سماعِ صراخِنا ولا في الاِستجابة لتضرُّعاتنا. لذلك يجب أنْ نلومَ أنفسنا على جهلنا لمكانتِنا التي في ابنهِ، وبناءً على ذاك الخطأ، نقوم بذرف الدُّموع باستمرار مُلحِّين عليه. اُنظرْ، لن يُعيد الآبُ يسوعَ إلى الأرضِ ليعلِّمنا الدَّرس الذي يجب أنْ نتعلَّمه الآن.

 

إنَّه الوقتُ المناسبِ للكفِّ عن النّواح! فهو الوقت لبدءِ الترنُّم للربِّ والتبسُّم وتقديم الشُّكر له على الهويَّة الجديدة التي نِلناها في المسيح يسوع. فيدركُ أولئك الذين يطالبونَ بامتيازاتهم بجرأةٍ أنَّ هذا ما كان يعوزُهم ليصبحوا أولادَ العليِّ بالحقيقة.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز