رسالة اليوم

24/08/2016 - افعلْ ما يأمرك بهِ الرّب

-

-

وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَعْلِ شَلِيشَةَ وَأَحْضَرَ لِرَجُلِ اللهِ خُبْزَ بَاكُورَةٍ عِشْرِينَ رَغِيفًا مِنْ شَعِيرٍ، وَسَوِيقًا فِي جِرَابِهِ. فَقَالَ: «أَعْطِ الشَّعْبَ لِيَأْكُلُوا». (ملوك الثاني 42:4)

لا ترفض الأمر الإلهي. فقد كانَ تلاميذ أليشع يمرّون في وقتٍ عصيب، لكن الرّب القدير الذي يستجيب لكلّ الصّلوات، أرسل رجلاً يحمِل عشرين رغيفاً من شَعير لرجل الله، فشبعوا وفَضُل عنهم. إنّ إلهنا يعرف كيف يصنع المعجزات، وعلينا أن نتعلّم احترام جلاله. فهذا الرّجل الذي من بعل شليشة، حتّى اسمه لم يكن مذكوراً، بالطبع سينال مكافأة عظيمة في اليوم الأخير. مَنْ سَقَى أَحَدَ هؤُلاَءِ الصِّغَارِ كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ فَقَطْ، لاَ يُضِيعُ أَجْرَهُ». (متّى 42:10)أخوتي، من الأفضل لنا أن نسمَح للرّب أنْ يستخدمنا، فإنْ فهِمنا أهميّة إرشاد الرّب سنتمّم ما يتمنّاه لحياتِنا ونكون بركَة للآخرين. أمّا عندما نرفض أنْ نطيعه نخسر المعونة الإلهيّة، وقد نتسبب بأذيّة أحد ما، وقد يبدؤوا بالتفكير "لماذا لا يعتني الرّب بنا" ولما لا يمنحنا احتياجاتنا ". تذكروا، نحن سُفراء الرّب وعلينا أن نعتني بشعبه.

 جميعنا بحاجة لأنْ تكون صلواتنا مُستجابة. وهذا يقوّي إيماننا ويجعلنا نحبّ ونثق بالرّب أكثر. لكن أحياناً نتصرّف بأنانيّة، ولا نُشارك بركاتنا مع أحَد، أو نهتمّ بتحصيل الأرباح من خلالِ بيعِ ما قد أُعطيَ لنَا. عندما نفعل ذلك، فلا نُخيّب أمَل الرّب فحسب، بل يعثُر بعض الذين آمنوا بسبب رؤيتهم لطاعتنا للرب. وإن ضَعُف إيمان أحدهم بسببنا سنُحاسب على هذا.لم ينظر رجل الله إلى الكميّة الصّغيرة: لقد كانوا مئة رجل، وكلّ رغيف من الأرغفة سيُطعم 5 رجال. وهذا مستحيل. لكن لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ (مرقس 18:8-20) (لوقا 37:1) فالرّب يطلب منا أموراً صغيرة، وهو يحوّلها إلى مُعجزة عظيمة. فذلك الرّجل لم يخسر مائة رغيف، بل ربح مكافأة إلهيّة. وكلّ ما نفعله بتوجيهٍ من أبانا سيعود علينا ببركات عظيمة.

قد تبدو رسالتنا صغيرة، والفهم الذي حصلتَ عليه من الرّب قد يكون لا شيء أمام احتياجات الآخرين. لكن لا تخف! إن أمرك الرّب أن تأخذ بضع الأرغفة وتضعها أما عائلة ما. اذهب وافعل بحسب قوله. فالرّب يريدك أن تطيعه ليبارك الجِياع للطعام الحقيقيّ، وليبارِك حياتك أيضاً.

كُن مستعداً دائماً لمساعدة قريبك، والرّب يملأ كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ (فيليبي 19:4). صدّقوني! إنّ الحكمة هي بفعل ما يأمرنا به الرّب.

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز