رسالة اليوم

16/10/2019 - بإمكانِنا السَّير بطَريقةٍ مخْتلِفةٍ

-

-

 

"فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ." (رومية 4:6)

 

 

في الحقيقةِ، يواجه المعذَّبون من الخطيَّة عوائقاً ومشكلاتٍ عديدة في حياتهم اليوميَّة، فيجب أن يفعلوا شيئاً لتغيير ذاك السيناريو. فإنَّ عمل الله بعيداً تماماً عن فهم الناس، لأنَّنا دُفنَّا مع يسوع بالمعموديةِ للموتِ وكانت قيامةُ المسيح أعظم حدثٍ إطلاقاً، تاركاً الشيطان وراءه مهزوماً إلى الأبد ومطروحاً في أرضِ الموتِ. حيث تركَ ابنُ الله ذاك المكان المروع منتصراً كي نقدر نحنُ أن نسيرَ بشكلٍ مختلفٍ.

 

يحتاج أن يتصرَّف حالاً من يسقط في الإثم ولا يجد سلاماً في حياته فينتهي الأمر به معانياً جرَّاء بعض الأمراض ومتورِّطاً في قضايا ماليَّة ومتأثِّراً من شرورٍ أخرى، لأنَّ الشّرير الآن منتصرٌ في حياته وقد صمَّم على تدميرها إلى الأبد. ولتغيير هذا السيناريو الممل، على ذاك الشخص أن يدخل إلى محضر الله معترفاً بخطاياه ومؤمناً بحقيقةِ أمانة الربِّ وعدله في الغفران والشِّفاء والخلاص وتسديد الاحتياج (1 يوحنا 9:1).

 

تخبرنا كلمةُ الله أنَّ الناس لن يفهموا عمل العليِّ بالكامل: لقد دُفنّا مع يسوع بالمعموديةِ للموتِ. مَّما يعني أنَّك لست ميِّتاً فقط بالنسبة للشُّؤون غير المستحقة؛ لكنَّك دُفِنتَ ولم ترَ فساداً. هذا وإنَّ إبليس لن يقدر فيما بعد أن يمارس الأعمال الوحشيَّة التي ارتكبها ضدَّ حياتك سابقاً. وقد أضحت كوابيسُك أحلاماً سعيدةً! إذاً تمتَّع بمسيرتك الروحيَّة في المسيح!

 

لقد قمتَ مع المسيحِ أيضاً بقيامته (رومية 8:6). والآن كونُك تعرف أنَّه عليك ألا تنسَ أنَّ بركتك هي شيءٌ من فهمِ طبيعةَ الحقيقة وشيءٌ من التصميم، فكلُّ ما عليك فعله أن تضع حدَّاً لتهديد العدوِّ على حياتك وبالتَّالي لن يعذِّبك فيما بعد. إنَّ وقتك يستقطع، فأصبحت معاناتكَ وضيقتكَ ماضيَّاً الآن! فقد مررتَ بالتجربة ونجحت وأصبحت حرَّاً!

 

عندما قام يسوعُ من الأموات وهزمَ الشيطان في أرض الموتِ، ولهذا السَّبب يعلم الربُّ جيداً أنَّه لن يحتاج أن يغلب الشرير مرةً أخرى. إذاً افعل كذلك الأمر! هذا وأنَّك قمت مع ابنِ الله، فلا تقلِّل من قيمة الأعاجيب التي عملها العليُّ لأجلك، مساعداً إيَّاك في التغلُّب على الشهوة وبالتَّالي لن ترضي رغبات الشَّرير فيما بعد. ذلك أنَّ عطايا الربِّ أبديَّة والتي منحك إيَّاها أصبحت ملكك في الواقع.

 

لقد كانت حقيقةُ خروج الربِّ من أرض الموت عظيمة جداً ومدهشة، وهي الأرض التي تشمُل الخطيَّة والأمراض والعقول المضطربة، فاعلاً كلَّ هذا من أجلك كي تسلك في جدَّة الحياة. فأصبح بإمكانك أن تفرح بحياتك الجديدة الآن! حياةُ القداسة والصِّحة والنَّجاح! وهذا ما أسميه بـ "الحياة"!

 

لذلك، اُسلك بطريقةٍ مختلفةٍ، وكشاهدٍ ليسوع ليدعُ سلوكك النَّاس للرَّغبة في السلوك كذلك، وتمنِّي نفس البركة. هذا وإنَّك لم تُدعَ للتَّديُّن بل لتكون رسالةُ الربِّ الحيَّة (2 كورنثوس 3:3). أتمنَّى أن يقرأ الناس فيك محبَّة الله!

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز