رسالة اليوم

14/10/2019 - سرٌّ هامٌّ

-

-

 

"لِنَتَمَسَّكْ بِإِقْرَارِ الرَّجَاءِ رَاسِخًا، لأَنَّ الَّذِي وَعَدَ هُوَ أَمِينٌ." (العبرانيين 23:10)

 

 

لا تجري الأمور دائماً على النحو الذي نتمنَّاه، وعندما يحصل ذلك لا بدَّ لنا أن نتمسَّك بإقرارِ الرَّجاء راسخين: لأنَّ الربَّ يؤكِّد لنا أنَّه سيحقِّق لنا جميع وعوده الموجودة في الكتاب المقدَّس. ومهما بدت وعوده لك كبيرة وغير عمليَّة فعليك أن تستمر بالثِّقة في الله لأنَّه أمينٌ، ولهذا السبب ستتحقَّق جميع وعوده.

 

بالمناسبة، إذا اهتممت بتحقيق إرادتك في توقيتك وطريقتك الخاصّة فهذا يدلُّ على عدمِ نضجك الروحيِّ (أفسس 13:4-14)، فعندما تتَّخذ هذا الموقف سيعود الأمر على تصرُّفك كطفلٍ صغيرٍ مدلَّل يصاب بالإحباط ما لم ينفّذ أبواه رغباته. والآن إن لم يستجِب الله لأيَّة طلبة رفعتها فيدلُّ هذا على أنه أفضل قرار منه لصالحك.

 

عندما لا تتلقَّى الاستجابة، عليك أن تمتحن قلبك وترَ إنْ كان الربُّ قد وعدك بذاك الأمر. فإنَّها أيضاً لفكرةٍ جيِّدة أن تنظر نفسك إذا كنت تسلك بالإثم، فهو يبعدك عن الله. هذا وإن تمَّت الاستجابة لأناسٍ اقترفوا خطيَّة فسيقومون بتبريرِ أخطائهم بلا شكٍّ، ظانّين أنَّ الآب موافق على أفعالهم، وثمَّ سيقولون: "حسناً، إنَّه يعلم كلَّ احتياجاتنا وفي هذه الحال أنا لا ارتكبُ أيَّة خطيةٍ!"

 

إنْ تأخرت البركة، يوجِّهنا الروح القدس أنْ نتمسَّك بإقرار الرَّجاء لأنَّه يعطينا القوَّة وهكذا ستفشل فخاخُ العدوِّ واحدةً تلو الأخرى، فحينما يتقوَّى الإيمان في قلبك سيكون كافيَّاً أنْ تنطق كلمةَ أمرٍ واحدة باسم يسوع بشأن تحقيق أمنياتك. فقد اِشتراك يسوع بثمنٍ باهظٍ ليضمن امتيازاتك فيه، وهكذا بإمكانك أنْ تثق بأنَّها ستبقى محفوظةً لكَ إلى الأبد.

 

يؤكِّد لنا الرَّجاء الذي نمى في قلوبنا عندما سمعنا كلمة الله أنَّ العليَّ سيحقِّق كلَّ وعوده لنا. بالمناسبة، سيتوجَّب علينا أنْ نسلك مثل دانيال الذي احتاج أنْ يرفعَ صوماً وصلاةً لمدَّة 21 يومٍ ليأتي رئيس ملائكة الله ويهزم الشيطان (دانيال 13:10). فثقْ أنَّ الربَّ سيمد يده لمعونتك عندما تحتاجه.

 

ربَّما يكون الوعد المقطوع لك كبيراً فيبدو تحقيقه مستحيلاً، لكنَّك طالما نلته من خلال الكلمة الإلهيَّة فيجب أن تعلم بأنَّك لن تُهزَم، على العكس، فسترى تحقيق ذاك الوعد حالما تلبِّي المتطلبات المُرفقة في الكتاب المقدَّس. فالله أمينٌّ ولن يتخلَّى عن وعوده أبداً.

 

أنْ نكون مولودين من الله من جديد ومؤمنين حقيقيِّين، فهذا يعني أنَّنا انضممنا إلى جسد المسيح وبإمكاننا القول أنَّنا أصبحنا جزءاً من الله، فما من سبب يمنع أبانا السماوي من مباركتنا بكلّ الغنى المُعد لنا. إذاً، اِعرف حقوقك في المسيح ولا تخَف من المطالبةِ بها! فإنَّه لسرٍّ هامٍّ جداً، السرُّ الذي يمنحك الإرشادات في أثناء مسيرتك الإيمانيَّة! والآن مارس كلَّ ما تقرأه في كلمة الله!

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز