رسالة اليوم

11/10/2019 - منَ الجيِّدِ مباركة النّاسِ دوماً

-

-

 

"وَلاَ يَقُولُ الْعَابِرُونَ: «بَرَكَةُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ. بَارَكْنَاكُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ»." (المزمور 8:129)

 

 

لا يظهر البعضُ من أولاد الله كأعضاءٍ في العائلة الإلهيَّة كون أنَّ الطريقة التي يتكلَّمون ويتصرَّفون بها مختلفةٌ تماماً عن المعايير الكتابيَّة، فبإمكاننا الحكم على ذلك من نمطِ حياتهم. لذلك يجب أن نسعَدَ ونكون مستعدِّين دائماً للحصول على رسالةٍ قويَّة من الربِّ. فعلى سلوكنا أن ينقل أيضاً محبَّة الآب، وبالتالي سنقدر أن نُحسِن لأناسٍ كثيرين.

 

من الجيِّد أن نباركَ الناسِ دائماً. بالمناسبة، من الممكن أن يجد البعض أنفسهم يتعرَّضون للمصاعب، لكن عندما يسمعون أحدَ خدَّام الله يقوم بمباركتهم فسترفعهم تحيةُ الإيمانِ تلك وبالتالي سينتصروا على الشرِّ المحيط بهم. هذا وأنت تعلم أنَّه يجب عليك ألَّا تسمح للعدوِّ أبداً بأنْ يستخدمك لِلعنِ أحدهم أو حتَّى أن تسخرَ من مصير أولئك الذين اعتادوا على العيش وفقاً لرغباتِ الشيطان، بسبب كون حياتهم لا تتوافق وكلمة الله.

 

من جهةٍ أخرى، ثمَّة سؤال يجب الإجابة عليه: لمَ لا نقوم بخدمةِ المباركة، بالنَّظر إلى أنَّ جميع قراراتنا مدعومة من قبلِ اسمِ يسوع؟ فعندما يفتح أولاد الله شفاههم لحسمِ أمرٍ ما لن ينقصهم دعم الله القدير، الدعم الذي لن يسقط أبداً، ولا حتَّى مرَّة واحدة في تلك الحال. فإنَّ العليَّ يتوقَّع منَّا أن نتَّخذ مكانتنا في المسيح ليحقِّق وعوده. فلن تسقط وعود القدير أبداً.

 

والآن علينا أن ننتبه إلى الطريقةِ التي نبارك من خلالها الآخرين، بالنَّظر إلى أنَّ المباركة بلا إيمانٍ ليست سوى تحيَّة ملقاة. في الحقيقة، على كلِّ رسالةٍ ننقلها للآخرين أن تكون بالإيمان الممنوح لنا من خلال الكتاب المقدَّس. حسناً، مكتوب أنَّه بدون إيمان لا يُمكن إرضاء الله (العبرانيين 6:11)، لهذا السبب لا ينفع التصرُّف استناداً إلى دوافعٍ بشريَّةٍ! قد تبدو حياة أحدهم معذبةً من قِبل روح شريرة، فعلى الرَّغم من إظهارها بعض التحسُّن في مرحلةٍ ما وتبيَّن أنَّ تلك الروح لم تخرج من جسده بكلمةِ الإيمان، فستعود لاحقاً جالبةً معها أرواح أسوأ من تلك الأولى (متى 43:12-45).

 

أرجو أنْ تلاحظ أنَّ وعد الله ذاك بإمكانه أن يكون مؤثِّراً فقط عندما نعمل باسم يسوع الذي يمنحنا القدرة على إتمام المشيئة الإلهيَّة وهزيمة الشرِّ. شريطة أن نتصرَّف باسم يسوع فعلينا أن نتيقَّن أنَّه سوف يُستَجاب لنا كما لو حصل مع سيِّدنا، وكما لو صدر الأمر منه شخصيَّاً. عندما نكرز بكلمة الله في اسمِ يسوع ستعمل قوَّة العليِّ مثلما اعتادت على العمل قبلاً من خلال أوامر المسيح هنا على الأرض.

 

إنَّ أفضل ما يمكنك صنعه تجاه الناس هو أن تكون كالأداة بين يدي الله لزراعة الأخبار السَّارة في كلِّ مكانٍ. إلا أنَّه سيتعذَّب من خطيَّة السَّهوات أولئك الذين لن يصغوا إلى قول الربِّ، كما حدث مع قرية ميروز (القضاة 23:5) التي لم تشترك في المحاربة التي حاربها الله ضدَّ مملكة الظلمة آنذاك.

 

لذلك، يجب أن تحظَ دائماً في كلام البركةِ في فمك كونه قويَّاً في الواقع. فلا يهمُّ من تكون أو ما نوع المعاناة التي تجتازها، فإنْ أطلقت الأمر باسم الربِّ سترى في الحقيقة أنَّك قادرٌ على جعل الشيطان يهرب، وهكذا سيستمر العمل الإلهي في النِّهاية. حيث إنَّ الآب يبحث عن شركاءٍ يفعلون مشيئته في الحاضر.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز