رسالة اليوم

22/09/2019 - أنتَ مشمولٌ

-

-

 

"اَلرَّبُّ مُجْرِي الْعَدْلِ وَالْقَضَاءِ لِجَمِيعِ الْمَظْلُومِينَ." (مزمور 6:103)

 

 

إذا كان هناك ثمّة شخص يضايقك فعليك أن ترجع إلى الربِّ الذي وعد بإجراء العدل لجميع الذين يرجعون إليه. هذا ويتوقَّع إلهنا الأبدي أن يرجع أولاده إليه بإيمانٍ، وبالتالي سيحقِّق لهم وعوده المعلنة في الكتاب المقدَّس. لذلك من الضروريّ أن تطالب بهذه الوعود كي تتحقَّق. إنَّ قصة شفاء يسوع للرجل الأعمى تترك لنا مثالاً صالحاً، فقد نال الشفاء عندما طلب منه ذلك (لوقا 51:10-52).

 

يعلن الإنجيل بأنَّ المسيح أثناء خدمته الأرضية ذهب إلى كلِّ مكان ليشفي جميع المقيَّدين من إبليس، وكان الله معه (أعمال الرسل 38:10). وما يزال إبونا السماوي يعمل يداً بيدٍ مع مخلِّصنا ولهذا السبب سيتمُّ كلامه كاملاً. فإمكان كلُّ الذين هم تحت الضيق أن يطلبوا النجاة من الربِّ، بالنظر إلى أنَّه اليوم كما كان في السابق وسيبقى هكذا إلى الأبد، لذلك علينا أن نتيقَّن بأنَّه سينجِّينا بقوَّته من أيِّ ضيقٍ كان (العبرانيين 8:13).

 

إنَّه لأمرٍ حتميٍّ وغير قابلٍ للتغيير: يجري الربُّ العدلَ والقضاءَ، فهو لا يؤجِّل نعمته ليريحنا عندما نموت. إذاً عندما يرجع إليه كلُّ المتضايقين سينقذهم بكلِّ تأكيدٍ. بينما الأشخاص الذين لا يسعون لأيام أفضل أو لحلِّ مشاكلهم اليوميَّة سيجدوا أنفسهم في النهاية بلا حمايةٍ إلهيةٍ. في الحقيقة إنَّ الفشل في الحصول على امتيازاتك بتصميمٍ هو أشبه بعدم ثقتك بالوعود الكتابيَّة.

 

لقد قام العليُّ بفعل كلِّ ما يتطلَّبه الأمر لإنصافنا عندما جعلنا برَّه (2 كورنثوس 21:5). فكلُّ المواقف التي نتبنَّاها في اسم يسوع ستجعلنا مؤهَّلين لطرد كلِّ قوى الجحيم، لأن الشياطين تعجز على مواجهة مؤمناً مسيحياً يستخدم صلاحياته في ابن الله. لذلك عليك انتهار الشرير عند مواجهتك إياه وهكذا سترى بانتهارك له مقدار الآيات التي ستصنعها باسم يسوع.

 

لذلك مهما كان وضعك أو حتى إن كنت تتعرَّض للظلم على سبيل المثال، فعليك أن تطلب من الآب أن يجري العدل لك، فإنَّ الدينونة التي وقعت على يسوع في الصليب كانت من شأنك، لهذا السبب قد حمل على عاتقه ثقل خطاياك وأمراضك وأوجاعك أيضاً. فكان عمل مخلِّصنا كاملاً وجيداً كفاية لإكرام العدل الإلهي إلى الأبد. هذا وكلُّ صلاة ترفعها بإيمانٍ أو صلاة يرفعها أحدهم من أجلك ستجلب لك أيضاً الغفران الذي تحتاج.

 

إنَّ مسرة الربِّ تعود عليك، فكلُّ مشيئته ومسرَّته معلنة في الكتاب المقدَّس، فحتى ولو زالت السماوات والأرض فلن تزول وعوده. ذلك أنَّه عندما يفهمك كلمته فهو بالحقيقة يزوِّدك بالأدوات المناسبة لخلاصك الكامل. إذاً كن ثابتاً وجريئاً.

 

أريد أن أشير هنا إلى أمرٍ آخر: لا يوجد أحدٌ، لا أحد في العالم محرومٌ من عمل يسوع الفدائي العظيم. مكتوب في الإنجيل إنَّه لن يرفض لنا كلَّ ما طلبنا منه (مرقس 24:11). إذاً، كفَّ عن المعاناة! واخرج من ضيقك بإيمانٍ! مستخدماً الاسم الذي يزوِّدك بالقوَّة على كل تهديد للعدوِّ ضدَّ حياتك!

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز