رسالة اليوم

20/08/2016 - اصنع الخير!

-

-

فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ. (غلاطية 9:6) .

لو أنّنا تعلّمنا صُنع الخير لكانَ لدى الجميع حياة أفضَل، لأنّ الرّبّ يُعين كلّ من يحتاج إليه ومن ينفّذ وصاياه. فالرّب يسوع خير مثال لصنع الخير مع الآخرين، الذي جال في كلّ مكان يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلّط عليهم إبليس (أعمال الرسل 38:10). نصنع خيراً عندما ننقل كلِمة من السّماء لشخصٍ يحتاجها. وعندما نرفض حبّ الذات ونتصرّف بتهذيب. فصُنع الخير لا نهاية له! لأنّه للزرع وقت وللحصاد وقت. لكن من لا يفعل الخير لن يحصدَ أبداً. يجب ألّا تستسلموا ! هذا أهمّ شيء!

الخير له منفَعة للجميع، ولو فعله البشر في كلّ يوم، لأصبَح العالم أفضَل بكثير.في إحدى الأيام سافرت على طائرة من فرانكفور ت إلى لشبونة. وعندما جلست شعرت بالنّعاس وغرقتُ في نومٍ عميق، وبعد قليل شعرتُ بيدٍ تلمس يدي اليسرى. فبدأت أستيقِظ تدريجيّاً، وعندما فتحتُ عيناي رأيت المضيفة تبتسِم وتطلب منّي ربطَ الحزام. كانت المرّة الوحيدة التي أرى فيها مضيفة تتكلّم بتهذيبٍ مع الركّاب. لأني رأيت الكثير من المضيفات يتكلمن بغطرسة وبصوتٍ عالٍ من بعيد قائلين: من فضلك، اربط الحزام. فشعرتُ حينها بارتياح من الطريقة اللّطيفة التي استعملتها الفتاة لإيقاظي، وأعتقد هي شعرت بذلك من خلال ابتسامتي وشكري القلبي لها. فمَن يصنع الخير هو مباركٌ دائماً.

يُذكَر في الكتاب المقدّس أن الرّب يسوع كان يتجوّل بين المدن ويصنع خيراً. وكان كلامه لطيفاً يجذب الجموع. وينقل رسالة الآب وليس رسالة الحاخام. بل كان يستخدم إيمانه كي يشفي المرضى ويجد حلّاً لمشاكل الأشخاص.هناك وسائل كثيرة لصنع الخير. لكن خدّام الرّب فقط من يفعلونه بامتياز، فلا منفعة إنْ كنتَ لطيفاً وبعدها تحاول استغلال الضّعفاء وإثارة الفتن والإهتمام بمصالِحك الشخصيّة فقط. فيجب أن نعطي مجّاناً ما أخذناه مجاناً (متّى 8:10) لذلك لا يجب أن نكون محبّين للذّات وبخلاء. لأنّ فعل الخير هو مساعدة مثمرة دون مقابل. والمحبّة لا تنتهي أبداً، وكذلك الخير.من لا يصنع الخير لن يجني شيئاً وقت الحصاد. أمّا من يصنعه فالمكافآت لن تنتهي من حياته. فلا تدع العدوّ يستخدمك، حتّى إن فعل الآخرون ما يزعجنا.فمَن يصنع عمل الله، سيبقى دائماً على خطوات الرّب يسوع الناصريّ. الذي كان يجول وينقل البشارة السارّة لكل من يحتاج (كولوسي 17:3).

محبّتي لكم في المسيح

د.ر.ر.سوارز