رسالة اليوم

07/09/2019 - مؤمنون ملعونون

-

-

 

"وَلاَ تُدْخِلْ رِجْسًا إِلَى بَيْتِكَ لِئَلاَّ تَكُونَ مُحَرَّمًا مِثْلَهُ. تَسْتَقْبِحُهُ وَتَكْرَهُهُ لأَنَّهُ مُحَرَّمٌ." (التثنية 26:7)

 

 

لقد تمَّ تحريم الإسرائيليِّين بسبب تبنّيهم للعديد من ممارسات الشعوب الضالَّة المحيطة بهم، مثل: امتلاك صورٍ وتماثيلٍ للعبادة. فهذا النوع من العبادات هي أحد الأمور التي يرفضها الله بالنظر إلى أنَّها تمنعه من إبقائنا بعيداً عن الشيطان. لذلك، سيدفع أولئك الذين يتحدُّون الربَّ؛ إن كان بتجاهله أو بإثارة غضبة، ثمناً باهظاً لأنَّ اليد الإلهيَّة لن تنجِّيهم من الشّرير.

 

وكما حدث مع بني إسرائيل هكذا سيحدث أيضاً مع الذي لا يصغي إلى الوصايا الإلهيَّة فيبتدئ في الاحتفاظ بصنم معيَّن، حتى لو كان في الخفاء، وسريعاً سيجلب لحياته اللعنة. بالمناسبة، يحدث الأمر ذاته في أيامنا هذه. فإنَّ الذين ينغمسون في العبادات الوثنيّة يجلبون اللعنة لأنفسهم، آخذين في الاعتبار أنَّ كلَّ خطية هي بمثابة بابٍ مفتوحٍ لإبليس يتسلَّل منه إلى حياة الذين يمارسونها. إذاً، أنصحك بألا تعطِ العبادات الوثنية مكاناً وألا تبتعد بتلك الممارسات الشريرة المحرَّمة من قبل كلمة الربِّ.

 

على الرغم من كلِّ الفهم الذي ناله شعب الله من خلال الكتاب المقدَّس إلا أنَّه ما يزال هناك بعض الأشخاص يدَّعون الإيمان ويشتهر الكثيرون منهم بسماتهم الخاصة، لكنَّهم في حقيقة الأمر يعبدون الوثن أو أنَّهم يشتركون في بعض الممارسات التي تهين العليَّ. ضع هذا في اعتبارك، يجب أن تحذر من السقوط في تجربة عبادة الواعظين، فالربَّ إلهٌ بارٌّ وغيورٌ ومتمِّمٌ لكلامه، لذلك إن كنت تستخف بالإرشادات الإلهيَّة فسوف تتمُّ إدانتك بالطريقة التي تستحقها.

 

حيث إنّه يجب أن يكون تسبيحنا واحترامنا وعبادتنا مكرَّسين فقط لخالق السماوات والأرض، بالنظر إلى أنَّ الله لا يرضى بأن يتلقَّى أحدٌ غيره ما يخصَّه. فهو الإله الوحيد والفريد والحقيقيُّ، ولهذا السبب عينه يجب أن نعبده بالروح والحقِّ (يوحنا 23:4-24). لذلك من الأفضل أن تحذر لئلا تسقط في فخ الشيطان في نحت تمثال تظنَّه يمثّل العليَّ أو أولئك الأشخاص الذين خدموه في الماضي.

 

من واجبنا احترام مرشدينا في الربِّ، بالنظر إلى أنَّهم يستحقون تقديراً مضاعفاً، لكن لا يجوز تقديم التبجيل لهم أو العبادة. أولئك الذين يتجاوزون تعاليم الكتاب المقدَّس يثيرون في الواقع الغضب الإلهي، وبالتالي يعدُّون للمهلك طريقاً للعبت في حياتهم، فاليوم هناك العديد من الناس المتأثرين من جرَّاء قوى الشرِّ بسبب فقدانهم للحكمة، فيتجاهلوا وصايا الآب.

 

وبدلاً من عبادة الأشخاص الذين يقدِّمون لنا العون في الإيمان، علينا أن نصلِّي لله لأجلهم طالبين منه مكافأتهم على الخير الذي صنعوه معنا. ومع ذلك، إن حدث وأظهر أحدٌ منهم، بسبب ضعفه، رغبة شريرة في عبادته؛ حتى لو كانت رغبة ضئيلة، فعلينا أن نصلِّي ليدرك أنَّ الربَّ يستخدمه كأداةٍ لمباركتنا ليس إلا.

 

طهِّر بيتك وطهِّر قلبك من كلِّ رجاسة وتأكَّد من عدم تحويل شريكك أو ابنك أو حفيدك إلى صنمٍ! فلا تبدل العليَّ مقابل أيِّ شيء! واحذر من أن تكن سبباً في سقوط أحدهم! لأنَّ الله سيحاسب كلَّ واحد كما يكون عمله، خيراً كان أو شرَّاً (المزمور 12:62).

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز