رسالة اليوم

28/08/2019 - يجب أن نتجاهلَ الشرَّ

-

-

"إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ، أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ." (أعمال الرسل 26:3)

 

 

إنَّ فهم قيامة المسيح أمرٌ مهمٌ للغاية لتقدُّمنا في الإيمان. فنحن نعلم بأنَّ يسوع مات بديلاً عنا حاملاً كلَّ خطايانا وآثامنا وأوجاعنا وتأديب سلامنا عليه (إشعياء 5:53)، لكنَّه إن لم يقم لكان باطلاً إيماننا. لقد تمَّت القيامة بفضل عمل روح الله نفسه هازماً الشيطان إلى الأبد، آخذين بعين الاعتبار أنَّه عندما قام مخلِّصنا جلب معه مفاتيح الموت والهاوية (رؤيا يوحنا 18:1).

 

لم يقدر الموت أن يمسكه ببراثنه، فقد تمَّ هزمه إلى الأبد عندما حمل على عاتقه السلطان الذي دُفع إليه. لقد فعل الربُّ كلَّ ذلك من أجلنا، لذلك لقد هزمنا من كان له سلطان علينا؛ أي إبليس. فكان العمل كاملاً من كلِّ جهة، وبالتالي ليس الأمر بحاجة لشيء آخر لتحسينه.

 

إنَّ الكرازة بكلمة الله أمرٌ في غاية الأهميَّة بالنسبة للناس، فإنَّنا عندما نبشر نقوم بإدخال يسوع إلى قلوب أولئك الذين يصغون إلينا. وبالاستناد إلى قداسة ذاك العمل علينا ألا نقوم به برخاءٍ ولا أن نمارس الخطية (إرميا 10:48). لهذا السبب عليك أن تعيش حياة مكرسة وأيضاً أن تدرك حقيقة أنَّ العليَّ سيستخدمك حتى ينفِّذ خطته. وأيضاً، تجنَّب استخدام أمثلتك الخاصة كيلا يصبح عملك متحيزاً بأيِّ شكل من الأشكال.

 

هذا وبشأنه أنَّ الكرازة في "الأخبار السارة" تجلب البركة للآخرين. فعندما تجعل من ابن الله شخصاً معروفاً لدى الضالِّين فإنَّك بهذه الطريقة تنقل لهم أفضل وأعظم البركات، لأنَّه عندما يصغي الناس لبشارة الإنجيل سينال الخلاص الكثيرون منهم. لذلك، استند على كلمة الله ولا تستخدم أية قواعد أو مفاهيم بشريَّة، متجنِّباً استخدام كلَّ ما بإمكانه أن يصبح عقبةً أمام العمل الإلهي.

 

تملك كلمة الله القدرة على إبعادنا عن الشرِّ الذي نرتكبه مسبِّباً لنا المعاناة، علاوةً على ذلك، بإمكان هذه الكلمة الثمينة أن تطهِّر الناس من الآثام التي في حياتهم. لأننا حينما نكرز بالكلمة نتأهَّل في المرتبة الأولى كعاملين، بالنظر إلى أنَّ الرسالة التي ننقلها تمنحنا القوة في تلك اللحظة، نظراً لتفردها.

 

لن يقدر أولئك الذين لن يصغوا إلى الرسائل الإلهيَّة على الانضمام إلى جماعة المخلَّصين. فما من طريقة أخرى للوصول إلى الحياة الأبدية بعيداً عن الإيمان بالإنجيل. فإنَّ أولئك الذين، مهما كان السبب، يقرِّرون تجاهل الرسالة التي ينقلها الله لهم، في الحقيقة يفوِّتون الفرصة في نوال الخلاص، وبالتالي، بكلِّ أسف، لن يصبحوا أولاد الله (يوحنا 12:1).

 

مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الإنجيل، من واجبنا خدمته كثيراً. إذا كنت على وشك توقيع أهمَّ عقد عمل في حياتك، وهنا تحديداً يبدأ العليُّ في استخدامك كسفير للأخبار السارة فيجب عليك التخلِّي عن البديل المربح واختيار التحدُّث عن المحبة الإلهيَّة، بعد ذلك، اختارك الربُّ لأفضل مكانة على الإطلاق.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز