رسالة اليوم

23/08/2019 - هكذا ينبغي أن نرى الربَّ

-

-

"يَا اَللهُ، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ، لِكَيْ أُبْصِرَ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ. كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ." (مزمور 1:63-2)

 

 

إنَّ الربَّ إلهٌ قديرٌ، وقادرٌ على فعل كلِّ شيء. من المهم اعتباره هكذا، وليس ككيانٍ عاجزٍ لا يقدر على فعل الخير لأولاده، فحينما تتبنَّى هذا الفكر لن تفكِّر مرَّتين عندما تعترض الصعاب طريقك، بل ستخوض المعركة بجهوزيَّة باسم يسوع وستخرج منها منتصراً وفرحاً. لكن إن لم يكن إيمانك كاملاً، فسيجعلك العدوُّ مرتعشاً ومذلولاً للخوف.

 

ينبغي علينا طلب العلي بلهفةٍ، واثقين بأنَّنا سننال تسديد احتياجاتنا. لذلك، سننال البركات طالما أنَّ الله معنا، فعندما تطلب الربَّ برغم كلِّ التهديدات الشيطانية سنقدر على التخلُّص من المحن قبل أن ينال الشيطان منك.

 

هذا وإنَّ الوقت الأمثل لإيجاد القدير هو حينما تشتاق إليه روحك، لأنَّ التَّوق في طلبه يأتي بفضل عمل الروح القدس فينا. لذلك، عندما نصغي إلى الله، أبينا، الإله القدير؛ سنكون مزوَّدين لحلِّ مشكلاتنا التي تبلينا. ببساطةٍ، اتبع كلمة الله القائلة: "صلِّ بإيمانٍ وآمن"، فكلُّ الذين يسعون من أجل الامتيازات التي لهم في الله لن يخزوا أبداً.

 

علينا ألا نكفَّ عن طلب الربِّ إلى أن نرى قدرته الكاملة تعمل، فلا يعسر عليه أمر. فإن لم يصنع الآب العجائب في وسطنا، فيعود هذا إلى سبب عدم طلبنا إياه بكلِّ قلوبنا. تُبيِّن لنا الأمثلة في الكتاب المقدَّس أنَّه ما من مهمة تعسر على الله، لكنَّها ترينا أيضاً أنَّنا إن لم نكن أشداءً في الإيمان فلن نرى عمله.

 

حينما يفشل كلُّ شيء ونشعر بأننا أشبه بأرضٍ يابسةٍ بلا ماء، علينا بتوجيه أنظارنا نحو الله مترجِّين معنونته. في الحقيقة، يبيِّن لنا الكتاب المقدَّس ما يمكن أن يفعله الله لأجلنا، من ثمَّ أنَّه سيسرع إلى معونتنا طالما أننا نفتح أمامه الطريق، ويحصل هذا عندما نؤمن بكلِّ قلوبنا بإرشادات كلمته.

 

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون غاية طلبنا الله هي إيجاد قدرته ومجده، وحالما نلبسهما سيصبح بإمكاننا خوض المعركة متيقِّنين بخروجنا منها منتصرين. فالمعاناة ليست أمراً محتوماً على أولاد الله؛ بل مشاركة الربِّ يسوع في مجده. وبالنهاية، سنقدر أن نفعل نفس الأمور التي يفعلها.

 

إذاً، لا تفقد الاستنارة التي نلتها عندما سمعت موعظة ما أو حينما قرأت في الإنجيل، فإنَّه صوت الله يتكلَّم لك ويملك السلطان في إتمام ما وعُدِت به. تذكَّر بأنَّك مسؤول عن جعل البركات حقيقةً.

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز