رسالة اليوم

10/08/2019 - يحصل كلُّ أمرٍ بكلمة الله

-

-

"أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ، وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ." (مزمور 20:107)

 

 

تنطبق الآية أعلاه على عمل الله الذي حدث في مصر قبل إرسال ضربة الأبكار  على شعب مصر (خروج 12:12). لقد تصرَّف العليُّ على هذا النحو لأنَّ فرعون لم يتمّم وعده بإطلاق بني إسرائيل، الذين بسبب مكر المصريِّين انتهى بهم الأمر إلى أن تستعبدهم تلك الأمة. فاستخدم الله موسى لإخراج شعبه من الأسر إلى كنعان. لذلك، عندما تلقَّى خادم الله الرسالة الإلهيَّة قاد العبرانيين حالاً، الذين طلبوا من الآب السماوي تنجيتهم، بسبب إيمانهم.

 

هذا ويحصل الأمر نفسه اليوم مع آلافٍ من الناس الذين يصغون إلى كلام الربِّ، إلا أنَّه لم يستطع الكثيرون الحصول على عمل القوة الإلهيَّة حتى الآن. بالمناسبة، يحدث هذا الأمر بسبب حقيقة عدم إمكانهم التخلِّي بسهولة عن التعاليم الدينيَّة الخاطئة التي تسود على قلوبهم والتي تلقّوها على مرّ السنين، وبالتالي يعجزون عن استقبال الإيمان الذي يحتاجونه كي تعمل قوة الله.

 

إنَّ كلَّ ما نستقبل من العليِّ يحصل بالإيمان الذي يظهر في قلوبنا حينما نصغي إلى الكلمة من خلال الكرازة بالإنجيل أو قراءة كلمة الله. فالإيمان الحقيقي يقودنا إلى ما علينا فعله، وعندما يحضر في قلوبنا يصير بمقدورنا القيام بنفس الأعمال التي قام بها يسوع طالما أننا نتبع إرشاده. في الحقيقة إنَّ الله وحده من يهبنا الرغبة بالعمل وإتمامه كاملاً.

 

إنَّنا مخلَّصون بالإيمان (أفسس 8:2)، فالخلاص هو أكبر بركة نحصل عليها من الله. لأنَّنا به نتحرَّر من سلطان ممكلة الظلمة ونحصل على جنسية ملكوت السماوات، وهكذا نصبح ورثة ووارثات لله بيسوع المسيح (غلاطية 7:4). حيث إنَّه عندما نخلص يصبح "سجلُّنا" نظيفاً كما لو لم نخطئ من قبل، والخلاص يبدأ بالتغيير وهكذا يستمر بمعمودية الماء وينتهي بمعمودية الروح القدس.

 

ثمّة فوائد عظيمة لأولئك الذين يقبلون يسوع كربٍّ ومخلِّص لهم: إنَّهم يصبحون أعضاءً في جسد المسيح، فتفقد مملكة الظلمة قدرتها على مضايقتهم، ويتحرَّرون بالحقيقة من كلِّ الخطايا التي استعبدتهم في الماضي. لقد قال الربُّ يسوع إنَّ الشخص الذي يحرَّره يكون بالحقيقة حراً (يوحنا 36:8).

 

 

محبَّتي لكم في المسيح

د. ر. ر. سوارز